بقلم : علي الدلايكة
ان تنطلق من معتقدات دينية وتسوقها كذلك لابناء الشعب الاسرائيلي وتوهمهم بها على انها الخلاص من مستنقع غزة والوصول إلى اسرائيل الكبرى ظنا منك انك ستحصل على زخم شعبي يبارك لك ما تقوم به وما تنوي القيام به من زيادة في الوحشية والقتل والتهجير والتدمير ظاهرا والهروب من المحاسبة السياسية وقضايا الفساد والفشل الذريع في ادارة الحكومة باطنا .....
وردنا ان اردت ان يكون دينيا وهو من كتاب الله المحفوظ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ومن سنة رسولنا الكريم الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم في توصيف مجريات الاحداث ومآلاتها منذ ان بعث الله رسولنا الكريم وها هي مجريات الاحداث تتوالى وتسير باتجاه الوعد الالاهي في نصرة اهلنا في غزة وكما ذكرها رسولنا الكريم في حديثه عسقلان احد العروسين يبعث منها يوم القيامة سبعون الفا...وكما قال صلى الله عليه وآله وسلم لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فينطق الشجر والحجر ويقول يا مسلم هذا يهودي خلفي تعالى فاقتله الا شجر الغرقد فهو منهم... وهناك الكثير الكثير دينيا مما يقال لا تقدر ولا يستوعب فكرك ومنطقك سماعه وحالتك ووضعك النفسي والصحي على تحمله ...
اما سياسيا وطنيا فان الدولة الاردنية عصية باذن الله على امثالكم وانها تملك من المقومات الايمانية والوطنية والدينية والتاريخية والاجتماعيه والعسكرية والقيادية ما يمكنها من دحركم في عقر داركم والتي هي مجازا كذلك لانها محتلة مغتصبة...
وان الدولة الاردنية بقيادتها الهاشمية الحكيمة والتي خبرتكم جيدا وخبرت الاعيبكم ودهاليز سياستكم وما تملكه من جيش واجهزة امنية تتخندق معا مع شعب وفي مدرك متحفز للذود عن حمى الوطن وكرامته... فلا تمتحنوا صبرنا لان ما ستجدون سيكون اكثر واعظم مما تسمعون...
لقد انكشفت حقيقتكم وما انتم عليه من وهن وتشتت وهوان داخليا وخارجيا وانكشف زيف ما تدعون وما تتسترون خلفه من اكاذيب وروايات ملفقه لا تنطلي على كل ذي لب واعي مدرك للتاريخ والحاضر.....
لا تتمادى في غيك وغرورك بعد كل هذا الفشل واتعظ مما جرى والتزم حدودك السياسية والاخلاقية ان بقي منها شيء واحترم رأي شعبك الذي ظاق ذرعا وذعرا بما يمليه عليك حفنه وزمره متطرفه متعطشة للقتل والارهاب لانها لا تجد نفسها الا في هذة البيئة وهذا المستنقع القذر سياسيا واخلاقيا