بقلم : علي الدلايكة
امام هذا الكم من الهجوم غير المبرر على الاردن ودوره في مجريات الاحداث من هجوم على السفارات الى الطعن بالدور الانساني والموقف الرسمي السياسي والذي انفرد به اقليميا ودوليا ماذا يريدون منا؟
هل المطلوب الرجوع الى الخلف في هذة المواقف وان نضع رؤوسنا بالرمال وهل المطلوب التخلي عن ثوابتنا وقيمنا وهل المطلوب ان يتخلى الاردن عن دوره السياسي والتاريخي وعن سيادته واستقلاله والبحث عن مصالحه العليا وهل هي خطة ممنهجة لان يحقق اليمين المتطرف اليهودي اطماعه في المنطقة وهل هو المطلوب ممارسة المزيد من الضغوط الداخلية وزيادة الاعباء عليه واحداث شرخ داخلي ليرضخ الى ما هو مطلوب لصالح الكيان وهل يعقل ان نقف صامتين امام كل ذلك ام ان يصدح الصوت عاليا مجلجلا في وجه كل من يريد ذلك وكل من يسوق ذلك ويتعاون في سبيل ذلك وان نعي اننا امام نقطة فاصلة في مسيرة الدول الاردنية في ان نكون او لا نكون وان يخرج كل منا عن صمته لانه اصبح الصمت في مواجهة هؤلاء خذلان للوطن اصبح من غير مقبول التهاون في ذلك او تمريره او تبريره لانه لم يعد ممكنا ذلك او مقبولا امام مصالح الدولة ومستقبلها واصبح لزاما ان يعي الجميع الدور الذي تقوم به الدولة الاردنية على حقيقته وواقعه وعظمه وانه لا مجال في ظل التشتت العربي والاسلامي واختفاء تنسيق المواقف والجهد الموحد ان تغامر وتقامر الدولة الاردنية في خطواتها وما تتخذه من اجراءات وتلبي بذلك رغبة اليمين المتطرف ومن هم على شاكلتهم سرا الذين يعملون في جنح الظلام وفي الغرف المغلقة لزعزعة امن الوطن واستقراره.... لقد اصبحت الامور اكثر وضوحا مما سبق لذلك الحذر والحرص على امن الوطن واستقراره وسيادته ورص الصفوف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة التي تعي جيدا ما يحاك ويدور لنا