بقلم : علي الدلايكة
لا تنتظر دائرة المخابرات من يدافع عنها او يمجد عملها فهي اخذت على عاتقها القيام بواجبها واقسمت على ذلك بان تحمي الوطن ومقدراته وسيادته واستقراره بعيدا عن اية حسابات قد يظنها البعض ويروج لها لحسابات ضيقة خارج حسابات صالح الوطن ومصالحه العليا....
ان اية اشارة تهمز وتلمز ظلما والى التجني شططا لواجبها المقدس هو نوع من انواع التشتيت للجهود العظيمة التي تبذل وحرف البوصلة عن اتجاهها التي يجب ان تستمر فيه بكل ثقة وموضوعية....
ان التاريخ خير شاهد على ان يقظة وانتباه واحترافية الاداء ومهنيته مكن الدائرة ومنتسبيها من تجنيبنا في الوطن الكثير من الويلات التي لو مكن لها ان تقع لاحدثت الكثير من التحديات والمحن والتي نحن بغنى عنها ولاعاقت واربكت المسيرة الوطنية للدولة الاردنية واشغلتها عن القيام بدورها تجاه الامة وقضاياها المصيرية.....
لقد كثر اللغط في الفترة الاخيرة حول ذلك ومع تداخل الاحداث وزخمها نتيجة تقديم الفكر العاطفي على الفهم الواقعي في التعاطي مع الاحداث من جهة ونتيجة القصد المبطن المتشيطن لدى البعض من جهة اخرى خدمة لاجندات لا تتماشى ومصالح الوطن العليا.....
علينا ان نكون منصفين في حكمنا على ما تقوم به الدائرة حيث اعباء الحمل ثقيلة ولا يحتمل التراخي او التسويف واعطاء الفرص وخصوصا التي لا يرجى تحققها والتي لا يقبل فيها اي هامش للخطأ او الانحراف عن جادة الصواب وعلينا ان نعي وندرك ان ما تقوم به ومن اجله هو امن الوطن واستقراره وحماية مقدراته وصون سيادته الداخلية والخارجية على حد سواء....
وفي ذات السياق علينا ان ندرك ان الاردن قيادة وحكومة وشعب يقدم ما يستطيع وباقصى طاقاته السياسية والانسانية تجاه اهلنا في غزة منطلقين من ثوابتنا التي ارتضيناها قانعين بها واننا نواجه في سبيل ذلك الكثير من التحديات على اختلافها