23-06-2025 01:08 AM
سرايا - تحوّل حادث دهس مروّع لطفلة مغربية تُدعى غيثة إلى قضية رأي عام، أثارت تفاعلًا واسعًا ومطالبات متصاعدة بمحاسبة المسؤول.
صدمت سيارة رباعية الدفع كانت تجر دراجة مائية على شاطئ سيدي رحال قرب مدينة برشيد، الطفلة غيثة مما تسبب لها في إصابات بالغة، لا تزال تُصارع آثارها في قسم العناية المركزة بأحد مستشفيات الدار البيضاء.
وأصدر المدعي العام لدى المحكمة الابتدائية في برشيد، التابعة للدائرة القضائية بسطات، أمرًا بإيداع السائق المشتبه به الحبس الاحتياطي، إلى حين انتهاء التحقيقات الأولية وصدور التقرير الطبي بشأن الحالة الصحية للطفلة.
تفاصيل الحادث
وقعت الحادثة يوم الأحد الماضي، حين كانت غيثة تقضي نزهة مع أسرتها على الشاطئ، قبل أن تقتحم سيارة رباعية الدفع الفضاء المخصص للمصطافين وتدهسها بعنف، مسببة لها كسورًا وجروحًا خطيرة في الرأس والأطراف، إضافة إلى اعوجاج في الفك، ما استدعى تدخلًا جراحيًا عاجلًا.
وأوقفت الجهات المعنية السائق وأخضعته للتحقيق، قبل عرضه على المدعي العام الذي قرر التحفظ عليه إلى حين انطلاق أولى جلسات المحاكمة، المرتقبة يوم الاثنين المقبل.
حملة تضامن إلكترونية
الحادث فجّر موجة تضامن واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق نشطاء وحقوقيون حملة بعنوان #العدالة_لغيثة، داعين إلى تحقيق نزيه وشفاف، وضمان عدم إفلات المسؤول من العقاب.
وفي هذا السياق، أكدت حملات مدنية أن الهدف من الضغط الشعبي ليس التأثير على مسار العدالة، بل ضمان الشفافية وتسليط الضوء على القضية، لتفادي أي طمس أو تلاعب محتمل.
دعوات لحماية الطفولة
من جانبها، ثمّنت إلهام بلفليحي، الكاتبة العامة لـ"الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب"، الحملة التضامنية، ووصفتها بـ"النبيلة"، معتبرة أن التفاعل الرقمي هو شكل من أشكال الضغط الإيجابي.
وأشارت بلفليحي إلى أهمية التريث وترك المجال مفتوحًا أمام الجهات المختصة لإنهاء التحقيقات في ظروف نزيهة، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذه الواقعة تعيد إلى الواجهة النقاش حول شروط السلامة داخل المحطات الشاطئية، مطالبة بإجراءات صارمة لإعادة تنظيم هذه الفضاءات.
وتابعت تقول: "حماية الطفولة وروّاد الشواطئ تتطلب وقف الفوضى التي تتيح للعربات والدراجات دخول فضاءات المصطافين، ووضع حدٍّ لهذه السلوكيات التي تُهدد الأرواح وتنسف معايير الأمان".
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-06-2025 01:08 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |