11-06-2025 04:16 PM
سرايا - أقر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها اليوم الأربعاء، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، نظام إدارة وتطوير الخدمات الحكومية لسنة 2025، ليشكل الإطار الوطني المؤسسي والتنظيمي الشامل لتحديث الخدمات الحكومية وتحسين مستويات الحصول على الخدمات من قبل مستقبليها.
ويأتي النظام، كخطوة أساسية نحو الوصول إلى خدمات حكومية محدثة لخدمة المواطن؛ وتجسيداً لرؤية الدولة في بناء خدمات حكومية تعتمد على البيانات والحوكمة الفعالة لتخدم المواطن بفعالية.
كذلك يهدف النظام إلى تأسيس منظومة حوكمة مرنة وفعالة توضح الأدوار والمسؤوليات والالتزامات للوزارات والدوائر ذات الصلة.
وقد استند النظام في بنائه إلى مبادئ متطورة في مجال إدارة وتطوير الخدمات الحكومية؛ أبرزها خدمات حكومية محورها التسهيل على المواطن، خدمات حكومية رقمية، خدمات حكومية مبتكرة، مشاركة فاعلة للمواطن ومتلقي الخدمة في كافة مراحل إدارة وتطوير الخدمات، ومقدمي خدمات مؤهلين وممكنين ومسائلين ومحفزين.
وبموجب النظام، تتولى هيئة الخدمة والإدارة العامة وضع الأطر والاستراتيجيات والسياسات الناظمة لإدارة وتطوير الخدمات الحكومية، وتقديم الدعم الفني لبناء القدرات المؤسسية في مجال تطوير الخدمات الحكومية والرقابة على امتثال الدوائر الحكومية للمتطلبات كافة، إضافة إلى تطوير المعايير والمؤشرات في مختلف مجالات دورة إدارة الخدمة.
وستقوم وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وهي المعني الأساس بهذا النظام، بدور محوري في وضع السياسات الرقمية والتقنية المتعلقة بالخدمات الحكومية، من خلال وضع السياسات والاستراتيجيات والمعايير اللازمة لتحقيق رقمنة الخدمات الحكومية وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتوفير الحلول الرقمية الداعمة للتحول الرقمي، بما يشمل الهوية الرقمية، وتكامل قواعد البيانات، وتفعيل منصات تقديم الخدمات الإلكترونية وبما يشمل التحول نحو خدمات رقمية تعزز مفهوم الحكومات الرقمية.
كما تشكل وحدة التحول الرقمي في رئاسة الوزراء، الدور المساند لجهود التحول الرقمي الحكومي، عبر دعم الجهات الحكومية في تطوير خارطة طريق رقمنة الخدمات، وتوفير الأدلة الإرشادية والمعايير الفنية لتحقيق التحول الرقمي الشامل والمتكامل.
وتتولى وحدة إدارة وتنفيذ برنامج تحديث القطاع العام في رئاسة الوزراء، متابعة تنفيذ الالتزامات المتعلقة بتطوير الخدمات ضمن برنامج تحديث القطاع العام، وضمان تكامل جهود تطوير الخدمات وجودة المخرجات.
ويلزم النظام الوزارات والمؤسسات الحكومية بتحسين وتطوير خدماتها، من خلال تحديث سجل خدماتها بشكل دوري، ومراجعة رحلة المتعامل وتحسين تجربة المستخدم عبر تبسيط الإجراءات وإعادة هندستها وتقليل الزمن والجهد، وبذل الجهود اللازمة في التحول الرقمي للخدمات وتوفيرها عبر قنوات متعددة، بالإضافة إلى قياس مستوى أداء الخدمات المقدمة والاستماع للتغذية الراجعة من متلقي الخدمة من خلال الوسائل المناسبة وتوظيف هذه البيانات للتحسين المستمر، وبما يكفل تقديم خدمات متميزة.
ويضع النظام الأسس لمأسسة مراكز الخدمات الحكومية الشاملة باعتبارها نموذجاً ريادياً لتقديم خدمات متكاملة من موقع واحد، بما يضمن سهولة الوصول، وتحقيق الكفاءة التشغيلية، وتقليل الجهد والوقت على المواطن، بالإضافة إلى تقليل كلفة التنقل.
كذلك قرر مجلس الوزراء الموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع التنظيم الإداري لهيئة الاعتماد وضمان الجودة لسنة 2025، وإرساله إلى ديوان التشريع والرأي لإقراره حسب الأصول.
ويهدف مشروع النظام إلى تمكين هيئة الاعتماد وضمان الجودة من القيام بالمهام التي كانت مناطة بهيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية بموجب قانون تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية.
كما يهدف مشروع النظام إلى تمكين الهيئة من القيام بالدور الرقابي على مؤسسات التعليم العالي والتعليم والتدريب المهني والتقني ومزودي خدمات التعليم والتدريب المهني والتقني.
كذلك يهدف مشروع النظام إلى إعداد معايير ترخيص مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني، ومعايير متطلبات تنفيذ برامجها ومعايير اعتمادها وضمان جودتها ومراجعتها دورياً، بالإضافة إلى تمكين الهيئة من تصنيف المؤهلات والشهادات المرتبطة ببرامج التعليم العالي والتدريب المهني والتقني، وفقاً لنظام الإطار الوطني للمؤهلات.
ويعمل مشروع النظام على تمكين هيئة الاعتماد وضمان الجودة من القيام بالمهام التي كانت مناطة بهيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية بموجب قانون تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية.
على صعيد آخر، قرر مجلس الوزراء الموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع نظام معدل لنظام المركز الوطني لتطوير المناهج لسنة 2025، تمهيداً لإرساله إلى ديوان التشريع والرأي لإقراره حسب الأصول.
ويهدف مشروع النظام إلى تجويد عملية تطوير المناهج وفقاً للممارسات الفضلى، وتنظيم شؤون مجلسيه التنفيذي والأعلى، وإناطة مسؤولية إعداد الامتحانات والاختبارات بالمركز بحيث يصبح مسؤولا عن إعداد الامتحانات والاختبارات لوزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى بناء بنك أسئلة محوسبة للامتحانات الوطنية والدولية، مثل امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة “التوجيهي”.
كذلك يهدف مشروع النظام الجديد، إلى تطوير ومراجعة المحتوى التعليمي الرقمي الداعم للكتب المدرسية، ليتماشى مع المتغيرات العالمية في حقل التعليم، ودمج التكنولوجيا والمهارات الحديثة في العملية التعليمية.
كذلك نص مشروع النظام على إعداد أسس فنية واضحة لتقييم المناهج والمواد التعليمية والمحتوى الرقمي، وتحليل استجابات الطلبة في التقييمات المختلفة، مما يتيح بناء مؤشرات أداء دقيقة تساعد على تحسين الجودة وتوجيه قرارات التطوير بناء على نتائج وبيانات واقعية.
كما أدرجت آليات لمراجعة الملاحظات القادمة من الميدان التربوي –مثل المديريات والمعلمين – بشأن الكتب المدرسية، ما يجعل عملية التطوير مستجيبة للفعل التعليمي.
ويهدف مشروع النظام المعدل، لتعزيز جودة التعليم، ووضع الأردن في مسار تعليمي يواكب العالم من حيث أدوات التقييم، والمنافسة بالمعايير والاختبارات الدولية.
وبشأن القرارات المتعلقة برؤية التحديث الاقتصادي، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية الاعتماد الرئيسية بين بنك تنمية المدن والقرى وصندوق المناخ الأخضر، الذي يعتبر أهم مصادر التمويل المناخي وذلك في إطار الجهود الوطنية للعمل على زيادة التمويل المناخي للمشاريع التنموية في المملكة، بهدف التصدي لآثار التغير المناخي وتقليل الانبعاثات.
ويعكس حصول بنك تنمية المدن والقرى على اعتماد صندوق المناخ الأخضر، كأول مؤسسة مالية في الشرق الأوسط تحصل على هذا الاعتماد، ثقة المؤسسات المالية الدولية في البنك وقدرته على تحقيق معايير تتعلق بالجوانب المالية والبيئية والاجتماعية.
وتسمح اتفاقية الاعتماد الرئيسية للبنك، بالحصول على منح وقروض ميسرة لمشاريع مناخية وذلك من خلال تقديم مقترحات تمويلية تقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة في الأردن، وتحسن قدرة المملكة على مواجهة التأثيرات السلبية للمناخ.
ويأتي قرار الاعتمادية انسجاماً مع رؤية التحديث الاقتصادي، فيما يتعلق بالنمو الأخضر باعتباره جزءا لا يتجزأ من محركات النمو الاقتصادي.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-06-2025 04:16 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |