05-06-2025 03:04 PM
بقلم : المهندس احمد الحسينات
لم أرَ في حياتي شخصين متحابين، متضامنين، متكافلين في خدمة أردننا الغالي وأهله وقيادته الحكيمة، كما رأيت في معالي الأخ والصديق الوفي عمر ملحس، ومعالي الأخ والصديق الدكتور عز الدين كناكريه.
كلاهما رفيقا سلاح، أدّيا خدمة العلم في القوات المسلحة، رغم أن القانون آنذاك كان يسمح لكل منهما بدفع مبلغ ستة آلاف دينار للإعفاء من الخدمة، إلا أن انتماءهما الصادق، وتربية أهلهما، وحبهما لهذا الوطن، جعلهم يرفضان ذلك، ليتقلد جبينهما شعار جيشنا العربي بكل فخر.
كان معالي عمر ملحس وزيرًا للمالية، ومعالي الدكتور عز الدين كناكريه أمينًا عامًا للوزارة، وشكّلا ثنائيًا وطنيًا مميزًا في الأداء والتكامل.
وعندما استقال معالي عمر ملحس، أوصى بأن يكون الدكتور عز الدين خلفًا له، في لفتة وطنية نادرة تُظهر التراتبية المؤسسية النزيهة بين رجال الدولة المخلصين.
وقد تكررت هذه الصورة المشرّفة مجددًا عندما خلفهما معالي الدكتور عبد الحكيم الشبلي وزيرًا للمالية، بعدما شغل منصب الأمين العام في وزارة المالية، إلى جانب الدكتور عز الدين كناكريه.
وعلى النقيض، لم أَرَ وزيرًا في الدولة الأردنية يشيد بمن سبقه في المنصب؛ بل وصل الحال ببعضهم إلى الإساءة لأسلافهم، في مشهد يفتقر إلى المسؤولية والاحترام.
وأنا أكتب هذه السردية، تذكرت رجلاً مخلصًا لله، وللوطن، ولجلالة الملك، مرّ بنفس التجربة، وأدى خدمة العلم رغم قدرته المالية على دفع المبلغ المقرر للإعفاء، كما فعل البعض.
إنه سعادة النائب السابق المهندس خليل عطية، الذي أبدع في أدائه أثناء خدمته في قاعدة الشهيد موفق السلطي، وكان مميزًا بين زملائه.
هؤلاء هم الأوفياء... وها نحن نستبشر خيرًا بعودة النجمين، أبا زهير وأبا أمجد، لقيادة مركب الضمان الاجتماعي، فهما الأقدر، والأكثر وفاءً والتزامًا بقيادة وطنهم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-06-2025 03:04 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |