29-05-2025 08:38 AM
سرايا -
في مسيرةٍ حافلة بالعطاء الوطني والإخلاص للمسؤولية، يبرز اسم الباشا فاضل علي الفهيد كأحد الرجال الذين كتبوا تاريخهم بمداد من الشرف والانتماء، حيث تحوّل من شاب طموح إلى أحد أعمدة العمل الجيش الاردني ، بفضل كفاءته، ونزاهته، والتزامه العميق بخدمة الوطن.
بدأت رحلة الباشا فاضل الفهيد من رحم بيئة عشائرية أصيلة، غرست فيه القيم الوطنية والصدق في القول والعمل. التحق مبكرًا بالجيش العربي، وهناك كانت انطلاقته الحقيقية نحو مسيرة استثنائية في ميادين الانضباط والقيادة.
على مدى سنوات خدمته، تنقّل الباشا في مواقع عدة داخل القوات المسلحة ، متدرجًا في المناصب والمهام ليصل مديرا للامن العام، ليترك في كل موقع بصمة من النزاهة والانضباط والكفاءة.
عُرف الباشا بين زملائه بالحزم في الميدان، والرحمة في التعامل، والحنكة في اتخاذ القرار، فكان قائداً يُحتذى ومثالاً للرجل الذي لا تلهيه المناصب عن المبادئ وهو احد مصابي معركة الكرامة .
لم يكن نجاحه محصورًا في الجانب الأمني فقط، بل كان له حضور بارز في العمل العام والاجتماعي، حيث ظل قريبًا من الناس، مستمعًا لهم، حريصًا على تحقيق العدالة وتكريس القانون بروح إنسانية.
نال رتبة باشا عن استحقاق، لا كتشريف شكلي، بل كتتويج لمسيرة طويلة من التضحية والانتماء، وخدمة الدولة الأردنية تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
ولم يتوقف عطاؤه عند التقاعد، بل واصل حضوره الفاعل في المشهد الوطني والعشائري، حيث يُعد اليوم أحد رجالات الإصلاح والوجهاء الذين تُشدّ إليهم الرحال لحل القضايا وحمل الخير والصلاح بين الناس.
الباشا فاضل علي الفهيد ليس مجرد اسم في سجل القيادات، بل هو قصة نجاح وطنية يُحتذى بها... تجسيدٌ حيٌّ للصدق في الولاء، والإخلاص في الأداء، والبقاء في خدمة الأردن أرضًا وشعبًا وقيادة حتى آخر رمق.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
29-05-2025 08:38 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |