حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8499

الأحزاب بين الوجود واللافعالية

الأحزاب بين الوجود واللافعالية

الأحزاب بين الوجود واللافعالية

02-06-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
 بعد أن تمكنت الأحزاب السياسية من اجتياز مرحلة القانون الجديد الذي جاء لتنشيطها وتطويرها وبعد أن اجمع الجميع أن أسباب التقصير والضمور والتشتت والتخبط الذي كانت تعيشه هو الكم الهائل منها وكثرتها وعجزها المالي الكبير الذي كانت تعيش فيه وعدم مقدرتها على تنفيذ برامجها و أهدافها التي تطرحها والصراعات الداخلية والنزاعات على النفوذ والسلطة مما سبب إرباكا شديدا لها لا بل أدى وجود أشخاص أصحاب نفوذ وسلطة لا يجوز معارضتهم حيث ان الحزب يقوم على هؤلاء الأشخاص إلى عجز في تقديم أي نشاط عملي ووصل فيها الحال الى تقديم الشعارات والبيانات التي تعبر فقط عن رأي هؤلاء المتنفذين في الحزب ففقدت بذلك القاعدة الشعبية والثقة الجماهيرية ., ان الديمقراطية الفعالة والمسيرة السياسية الصحيحة تكمن في وجود مناخ سياسي شامل ودور فاعل للأحزاب السياسية في الحفاظ على الديمقراطية ومسيرة الإصلاح السياسي من خلال تكاتف الجهود والتنسيق قيما بين الأحزاب وتغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح والموضوعية في طرح البرامج والأهداف والخطط ومساهمة الحكومة بدعمها وفتح باب التحاور معها وإيجاد قوانين عصرية تجعل الأحزاب تشكل السلطة التشريعية او جزء منها على الأقل لأنها السبيل الوحيد لبناء الديمقراطية ومراقبة أداء السلطة التنفيذية في ظل تجارب مجالس النواب المتعاقبة التي يغيب دورها الرقابي بسبب عدم الخبرة السياسية . لقد أصبحت الأحزاب الآن أكثر عجز مما كانت عليه في السابق وأصبحنا نواجه نفس المشكلات والسلبيات ولكن بعدد اقل ، وعلى الرغم من البعض منها كان له الدور الأساسي في بناء المسيرة الديمقراطية من خلال بناء المؤسسات والجمعيات وما شابه ذلك لخدمة أبناء الوطن الا أنها ألان أصبحت متواضعة جدا بسبب الفراغ الكبير بينها وبين الجماهير لضعف دورها الإعلامي لا بل غيابه تماما عن بعضها الاخر . العيب ليس في القانون او الحكومة فالقانون تغير ومازال الحال كما هو والحكومات متعاقبة ولم يحدث التغير فالسبب في البيت الداخلي لكل واحد منها وعليها مراجعة أوراقها وتنظيم خططها وبرامجها بشكل يوحي للعملية لا للتنظير والشعارات فقط والمرحلة القادمة اختبار حقيقي وجدي لها فالانتخابات القادمة هي الفصل والحكم لإثبات قوة وجود الأحزاب وفعاليتها ودخولها مجالس النواب لتطوير أداء المجالس وإصدار القوانين والتشريعات التي تتعلق بالمسيرة الديمقراطية وكل هذا بحاجة إلى عمل مسبق مبني على دراسة لتحقيق تنمية سياسية شاملة وليتمكن المواطن الاردني من دعم ومؤازرة الأحزاب وإطلاقها إلى حيز الوجود وتوسيع قاعدتها الجماهيرية لتصل كل محافظات المملكة ولا يقتصر وجودها على مكان واحد ضمن إمكانياتها ضمن برامج تستطيع ان تنفذها بموضوعية ودراسة لتفعيل دورها العملي وتصحو من الغفوة التي تعيشها في السنوات الماضية .
Aktham.khresha@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8499
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-06-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم