كانت أسعد الأوقات تلك التي نلتف حول جدتنا في ليالي الصيف تحدثنا فيها عن حكايات الغولة و الحمامة المغرورة والشاطر حسن، كانت تبدأ بتعويذتها الآسرة...
لماذا يرتبط الشتاء بالحزن؟ ما السر في كآبة أيامه؟ هل هي الوحدة وطول ليله؟ أم هي ألوانه وظلاله الغامقة التي تنعكس على النفس ؟ ربما تذكرنا أمطاره...
جارنا يعمل في بقالة صغيرة، يبدأ نهاره مبكرا قبل دوام الطلبة في المدرسة المجاورة، ويستمر عمله حتى ساعة متأخرة من الليل، ذهبت اليوم لشراء بعض حاجات...
في ليلة عيد العشاق من العام الماض ، قررت أن أقدم لزوجتي باقة من الزهور ، رمزا للحب وعرفانا بما تبذله من جهد في تحمل عثرات درب الحياة الذي نسير فيه...
تطير أسراب الحمام سعيدة فوق الجبال ، تنساب مع التيارات كراقصات البالية ، تحلق في دوائر تضيق و تتسع في نسق موسيقي جميل ، تغرقك الدهشة ، ترتسم حولك...
يسير نحونا بخطوات وئيدة واثقة ، عام جديد ، مبتسم الثغر ، جميل المحيّا ، متلألئ الأضواء . يجلس معنا في ظل الشجرة ، يسمع صلواتنا ، يشاركنا الترانيم ....