بقلم : مجد مالك خضر
يعتمد الناس على المخابز في شراء خبزهم اليومي، وبدورها تعمل المخابز على تقديم الخبز، وأصناف أخرى من المخبوزات كالحلويات، فزيارة المخبز تعتبر شبه يومية، عند أغلب العائلات، ولكن نجد أن بعض المخابز تتجاوز قواعد النظافة العامة، من خلال القيام بتصرفات تدل على إنعدام النظافة من قبل العاملين فيها، وخصوصاً تلك المخابز المتواجدة في الأحياء الشعبية، أو في الأماكن المكتظة في الناس، لذلك يحتاج هذا الموضوع إلى تسليط الضوء عليه، والعمل على إيجاد حلول له، ومتابعته بشكل مكثف.

إن غياب النظافة في بعض المخابز، يؤدي إلى تحويلها لأماكن ملوثة، لا يلاحظها الزبائن، وذلك لأنهم لا يقضون كل اليوم هناك، ولكن لو دققنا النظر داخل هذه المخابز لوجدنا تجاوزات متعلقة في نظافتها، ولعل المواقف التي سأذكرها هنا، ستساهم في إيصال الإضاءة على واقع بعض المخابز، وابدأها من النظافة الشخصية للعاملين، ففي بعض المخابز يكون الشخص الذي يستلم المال من الزبائن هو ذاته الذي يملأ الخبز لهم في الأكياس، فيأخذ المال منهم، وبعد أن يضعه في الدرج المخصص له، يقوم بملأ أكياسهم في الخبز دون ارتدائه لقفزات اليدين، متجاهلاً كمية البكتيريا التي انتقلت إلى أرغفة الخبز بمجرد مسكه لها، وأيضاً عند نضوج بعض أنواع المخبوزات يقوم العاملون بإخراج هذه المخبوزات إلى الهواء خارج المخبز، ويغفلون عن أنهم يعرضوها للعديد من الملوثات وخصوصاً تلك المنبعثة من المركبات التي تمر بجانب المخبز، ومن التجاوزات الأخرى عدم إنتباه أو تجاهل العاملين في المخابز التي تصنع الحلويات، للذباب الذي يحط على الحلويات المعروضة للبيع أمام الناس، فما أن يشاهد الزبون الذبابة وهي تقف على نوع الحلوى الذي يريد شراءه حتى يمتنع عن الشراء بشكل مباشر، وما تم ذكره يعد بعضاً من التجاوزات التي تؤدي إلى التسبب في العديد من الأمراض للناس، وتؤثر على البيئة الصحية في تلك المخابز.

من الواجب على الأخوة أصحاب المخابز، العمل على الإهتمام بنظافة مخابزهم بشكل دائم، وأن يتم تفعيل الرقابة المستمرة على العاملين فيها، ويجب القيام بتغيير الممارسات التقليدية في عرض المخبوزات المختلفة، مثل: القيام بوضع الحلويات كافة وليست الباردة فقط، في وسائل عرض زجاجية، فيساعد ذلك في الحفاظ عليها، وحمايتها من التعرض لعوامل التلوث المختلفة، وأيضاً لا توجد ضرورة ملحة لإخراج المخبوزات التي يتم خبزها خارج المخبز، فإن الحفاظ على نظافة المخابز، والتقيد بقواعد السلامة العامة، يساهم في حماية الناس من الإصابة في الأمراض المختلفة، فمن أراد أن يكون عمله باهراً، يجب أن يكون فيه ماهراً.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا