حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,30 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17847

حربهم تقتلهم بتعنصرهم ولغة الضاد ترعبهم

حربهم تقتلهم بتعنصرهم ولغة الضاد ترعبهم

حربهم تقتلهم بتعنصرهم ولغة الضاد ترعبهم

23-04-2015 09:43 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الدويري
شيطانية تلك العنصرية الشرسة ضد العرب ولغتهم لإرتباطها بالإسلام، والتي تعتصر استقرار الشعب الامريكي، لتخرج حاقدين منطويين على افكار سمجة بأن من يتكلمون لغة "الضاد" هم من قتلوا ابناءهم في افغانستان وهم اصل الارهاب .

جرت واقعة تشمئز لها الانسانية واحترام الاديان، وقُتلت فيها الديمقراطية وأٌسقط تمثال الحرية بشعلته الماكره، وتبين الصالح من الطالح في النوايا الامريكية اتجاه ابناء العرب وذات العروبة.

مقال بعنوان ((الإسلاموفوبيا في أمريكا)) للكاتب سفيان بن عزير قال فيه :
في الـ 18 من مارس/ آذار، قدم تلاميذ في مدرسة مقاطعة باين بوش الثانوية قرب ولاية نيويورك بتقديم أنشودة عهد الولاء لأمريكا باللغة العربية، وكان ذلك في إطار "أسبوع اللغة الأجنبية" الذي أحيته المدرسة للاحتفاء بتعدد الأعراق والثقافات والأديان في المقاطعة .

ردود الفعل على إنشاد عهد الولاء باللغة العربية، التي صدرت عن أهالي التلامذة وسكان البلدة، كشفت التعنصر المريب ضد اللغة العربية بحد ذاتها لدى وصفوها بأنها خاصة بالإرهابيين ومرتبطة بالإسلام، ومثل هذا التعصب الأعمى يبرز كل ما هو تحيز وتحامل في الولايات المتحدة و كره الأجانب، والعنصرية، والجهل، والعنف، وفوق كل شيء الإسلاموفوبيا (كره المسلمين وثقافتهم وسياساتهم).

"أسبوع اللغة الأجنبية" كان مبادرة أطلقتها ثانوية بلدة باين بوش بهدف ترسيخ الاندماج والتفاعل الثقافيين، وهذه كانت مناسبة للاحتفاء بتعدد الثقافات واللغات والوقائع التي تكوّن الحضارة البشرية ككل .
ولكن من المحزن أن هذه المبادرة لم تلق سوى الانتقادات من الأمريكيين، معبرين عن سخطهم لأن أفراداً من عائلاتهم قتلوا في أفغانستان، ومن الواضح أنهم تغابوا عن أمرين : الأول أن العربية كلغة، لم تقتل أياً من أفراد عائلاتهم، والثاني أن العربية كلغة، بالكاد يوجد ناطقون بها في أفغانستان .

يذكر المقال أن "قسماً مهماً من وسائل الإعلام الأمريكية، و مكونات سياسية، وصفوا تلامذة عهد الولاء بالعربية بأنه تهديد للولايات المتحدة"، هنا نفهم أنهم يتغابون بكل وقاحة متناسيّن نار العنصرية التي تقتلهم فجرائم البيض بحق السود في شوارعهم وبوضح النهار ومن قبل رجال الشرطة تحديدا اصبحت هوية مجتمعهم المتفكك، مكففين الحقيقة في نمط إرهابهم بأنهم أعداء للحرية بالدرجة الاولى عالميا.
ما يؤسف له حتى أكثر من ذلك هو أن مدير ثانوية "باين بوش" قرر الاعتذار لإنشاد عهد الولاء بالعربية، ما يوحي للطلاب بفكرة خاطئة، هي أن إنشاد عهد الولاء بالعربية كان حقاً عملاً مخالفاً للوطنية وغير مشروع .
العنصرية هي بطبيعتها انتقائية ومتحيزة، فالشعب الامريكي اصبح يرتاب من نفس جنسه ولونه ولغته، يفقد الطمئنينة، فاللغتان العربية والصينية أجنبيتان، لأن أي شيء ذي صلة بالشرق مريب بالنسبة لعامة الناس الأمريكيين، والروسية لغة أجنبية ايضا، لكن روسيا بحد ذاتها مريبة بالنسبة للأمريكيين، والإسبانية أيضاً لغة أجنبية برغم أن أعداداً كبيرة جداً من الأمريكيين يتكلمون الإسبانية لكونها لغتهم الأولى، وبسبب العنصرية وكره الأجانب المتأصلين في المجتمع الأمريكي .
هنا يتطور "الإسلاموفوبيا" ويأخذ جوانب جديدة لينتشر في أمريكا بشكل كبير بين الصغير والكبير، لمرحلة أنه أصبح يتولد معهم بالفطرة، وأضبح هستيريا تلاحقهم وتحاربهم دون سلاح او حتى أشخاص، "كلمة" من إسم أو فعل أو حرف بلغة "الضاد" كقنبلة يدوية تزعزع مجتمع بأكمله. وأصبح حس العداء متأصل بعمق في الشعب الامريكي فهذا لم ولن يريحهم، سيعيشون في حرب إيمائية عنيفة وهذا أقسى من وقع الرصاص والصواريخ


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 17847
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم