حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,30 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1265

اهلا بك في وطني

اهلا بك في وطني

اهلا بك في وطني

21-11-2020 11:55 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : تيسير الملاجي


أيها المتشبث بخيالات الوعود المنكوثة، مرحبا بك في وطني
وطني الذي يطربك الكلام المعسول ويسكبه في اذنك الحالمه، فتحسب انك ملكت من الجنان منتهاها، وها انت لاتزال في ركنك المظلم.
اهلا بك في وطني.....
لا أقصد من كلمة وطن هي نفسها ذلك المكان الذي يرتبط فيه الشعب أرتباطاً تاريخياً،
أعني بها اهل السياسة المختارين لتسسيره حتى جعلوا الأحلام والدخان فيه سواء، كلاهما نابع من اللهب، كلاهما لا تدركه الأطراف، ولا سبيل للمسه، كلاهما عنوان للسواد، كلاهما قصير الحياة، كلاهما يكتمان أنفاس الشعب، ويملآن دواخلهم بالفراغ.
في وطني تكتسي الفصول الأربعة حلة واحدة لا تتغير، ليس تزهداً بل لأنهم هكذا أرادوه، فالصيف حار، والشتاء حار، وما بينهما لا يملك إلا أن يكون كذلك..

في وطني لا تعاقب لليل والنهار، حتى شمس الصباح تطل في خجل ترمي بألسنة ظلامها.
في وطني ينتظر الشعب فيه الفجر الذي تخدعنا الديكة كل يوم بقدومه، وهو لم يأت.
في وطني نعتقد أننا ننادي الفجر ،لكن الحقيقة ان الفجر هو من يصرخ وينادي وينتظرنا و يستنجد بنا لرفعه من دهاليز الصمت وغياهب الخنوع، لكن لا أحد يسمعه لان اذانهم الان مشغولة بلا شيء، مشغولة بالعدم.

تعلم الناس في وطني انتظار عربات الحياة ، لعل القدر يهبهم ويمن عليهم بركوب الحياة والمضي إلى الأمام دون توقف.
في وطني الأموات والأحياء فيه سواء، إلا في الشقاء، فالأموات أخذوا نصيبهم وغادروا ليتركوا الباقين يسبحون في محيط الصعوبات، متأرجحين فوق خيوط المكان والزمان، من غير استطاعة على الثبات أو الاتزان،
اما الأحياء في بلدي مطالبون بالتدرب على الموت حتى يتقنوه، وإن أتقنوه رافقوه.

في وطني قيم التقدم والارتقاء جوفاء، ليس لها إلا مبناها، أما المعنى فهو مطرود مغضوب عليه لتجد الحناجر تنعق، لكن الأيادي منشغلة بالفراغ والعطالة، الجميع هنا يمتهن الهدم، الجميع يسير إلى الخلف دون الالتفات، الجميع يعيش من الفتات وكالفتات.
في وطني الكل يمارس الخيانة إلا البؤس،
الكل متقلب الحال إلا اليأس،
فهما يعتليان ظهر الحياة مع جميع الناس ولم يسبق أن فارقوهم.
يبدو أن وطننا ينقصه الكثير


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 1265
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم