حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,1 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2270

معركة "التماثيل" .. تعيد فتح جراح العنصرية في بريطانيا

معركة "التماثيل" .. تعيد فتح جراح العنصرية في بريطانيا

معركة "التماثيل" ..  تعيد فتح جراح العنصرية في بريطانيا

19-06-2020 02:17 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - ما تزال أصداء الغضب جراء مقتل الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد، تجوب الدول الأوروبية لتعيد فتح الجروح التاريخية للعنصرية.

ومؤخرا اقتحم قطار الغضب العالمي عاصمة الضباب لندن، عبر مساع حثيثة لإزالة تماثيل أثرية لرموز العنصرية وتجارة الرق من ميادين بريطانيا.

وأطلقت جماعات مناهضة للعنصرية في بريطانيا حملة موسعة لإزالة تماثيل الرموز التاريخية لتجار الرق من المنشآت والشوارع والميادين الرئيسية في البلاد.

وقال احتشام حقي، عضو مجلس المستشارين في لندن للأناضول، إن التحرك نحو إزالة تماثيل رموز العنصرية في بريطانيا، هي عملية مصالحة بدأت إرهصاتها منذ فترة وبلغت ذروتها الآن.

وأضاف حقي: "حان الوقت لكي تستعيد لندن هويتها، وتنتقي رموزها وتماثيلها ومعالمها، وأن تكون السمة العامة للبلاد تعكس التنوع الثقافي الكبير لسكانها".

وساهمت عريضة نشرها حقي على الإنترنت، حظت بدعم آلاف، في إزالة تمثال "روبرت ميليغان" تاجر الرقيق الإسكتلندي بالقرن الثامن عشر، والذي كان يقع خارج متحف لندن دوكلاندز في العاصمة البريطانية.

وأعرب حقي عن سعادته حيال الاستجابة لمساعي مناهضة رموز العنصرية في بلاده دون اللجوء إلى التظاهر، على حد وصفه.

"كاس" يلحق بـ"ميليغان"
وتابع: "يتعين علينا أيضا، محو اسم (جون كاس) أحد أبرز تجار الرقيق التاريخيين، والذي تحمل اسمه منشأت رسمية ومدارس في لندن.
وجون كاس، تاجر ونائب محافظ عاش في الفترة من 1661 إلى 1718، وأحد أهم الشخصيات التي لعبت دورا بارزا في تأسيس وتطوير تجارة الرقيق في بريطانيا.

ودعا احتشام حقي، سلطات بلاده إلى اتخاذ خطوات صادقة وتحرك فعال حيال محو آثار رموز العنصرية من بريطانيا.
كما لفت إلى أهمية الاستفادة من حادث الأمريكي من أصل إفريقي "جورج فلويد" (قتل على يد الشرطة 25 مايو/أيار الماضي) في بريطانيا بإيجابية، دون أن يقتصر الأمر على التظاهر والاحتجاج فحسب.

وبالتزامن أطلق نشطاء بريطانيون، حملة باسم "اطيحوا العنصريين" على منصات التواصل الاجتماعي، لحشد رأي عام مناهض لمظاهر العنصرية في بريطانيا.

واستجابة لتلك الحملات الشعبية، أزالت جامعة شرق لندن، مؤخرا، تمثال تاجر الرق "جون كاس" من حرمها الجامعي.
كما أعربت الجامعة عن نيتها في إعادة تسمية المدرسة التي تحمل اسمه، في البلدة البريطانية ستراتفورد.

"تشرشل" في مرمى الهدف
وفي محاولة لامتصاص غضب المحتجين، قررعمدة لندن صادق خان، إزالة بعض التماثيل من ساحة البرلمان، بما في ذلك تمثال السير ونستون تشرشل، والذي تم تخريبه في إحدى المظاهرات السابقة.

وعزا احتشام حقي أسباب ذلك إلى "حماية التماثيل من الفاشيين، والعنصريين، الذين توافدوا إلى لندن نهاية الأسبوع الماضي وقاموا بأعمال تخريبية".

غير أنه لم يضع الفرصة للحديث عن تاريخ تشرشل الاستعماري، قائلاً: "علينا أن ندين دوره ومساهمته في مجاعة البنغال عام 1943، والتي راح ضحيتها ملايين البنغالين".

وتشرشل (1874- 1965) كان رئيس وزراء بريطانيا إبان الحرب العالمية الثانية، وأبرز القادة السياسيين خلال الحروب التي اندلعت في القرن العشرين.

وعلى صعيد موازٍ، طالب حقي، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بعدم الانحياز إلى جانب دون آخر في معركة مناهضة لمظاهر العنصرية في بريطانيا.

كما دعاه إلى تقديم اعتذار عن أرائه العنصرية، في اشارة الى ما كتبه جونسون في صحيفة محلية معادية للإسلام، قبل أن يتولى مهام منصبه (يوليو/تموز 2019)، إذ شبه النساء المسلمات المنتقبات بـ"لصوص البنوك".

والإثنين، نشر جونسون مقالًا في صحيفة التلغراف البريطانية، قال فيها "يتعين علينا القيام بالكثير لمعالجة العنصرية في المملكة المتحدة"، مؤكدا على مساواة الجميع دون تمييز.

كما أعلن جونسون، في المقال ذاته، عن تشكيل لجنة للنظر في كافة المسائل المتعلقة بعدم المساواة في بلاده.
وتحرز معركة إزالة تماثيل رموز العبودية والرق في بريطانيا أهدافا وانتصارات، في محاولة لتضميد جراح غائرة للعنصرية في البلاد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.








طباعة
  • المشاهدات: 2270

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم