حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,30 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12407

السياحة في بلدي

السياحة في بلدي

السياحة في بلدي

29-08-2018 09:35 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : وصفي عبيدات

في كل عام وفي عطلة عيد الأضحى يتوجه الآلاف من الاردنيين للحج واضعاف الحجاج يهج ، يهج الاردنيون الى تركيا واروبا وغيرها من البلدان ، وباحصاءات حكومية فإن الاردنيين ينفقون مئات الملايين على السياحة الخارجية ، والسؤال الكبير لماذا يهج الاردنيون الى خارج الوطن رغم عشقهم وحبهم له .
الإجابة يجب ان تكون من وزيرة السياحة التي صرحت مؤخرا ان الإنفاق على السياحة الخارجية انخفض -٧٪؜ - ناسبة هذا الى إنجاز وزارتها ولا ادري حقيقة كيف توصلت لهذه النسبة ، هل قام السائحون بتقديم كشف بالمصروفات ام انها توصلت لهذه النتيجة بناءً على الإقبال غير المسبوق على المطار من قبل الهاجين من جحيم حكومتنا .

من المؤلم ان تلتقي في اي فندق تذهب اليه في تركيا وغيرها بالكثير من العائلات الاردنية التي كانت من الممكن ان تبقى في العيد في ربوع الوطن ، ولكن ! اين ستقضي عطلتها لو قررت ان تبقى ؟ في البحر الميت الذي مع شمسه الملتهبة يشتعل اللهب في جيب المواطن اذا ما قرر ان يذهب الى احد فنادقه ؟ ناهيك عن الاستقبال العسكري الذي يتلقاه على مداخلها بالكشرة المعتادة وبعد سؤالك واستجوابك وتدفيعك دفعة مقدمه على الباب الشئ الذي تنفرد فيه فنادقنا ؟ ام الى فنادق العقبة التي تشلحك كل ما في جيبك لتمضي ليلة او ليلتين ؟ ولو افترضنا انك تستطيع ان تتحمل هذا وذاك فهل تستطيع ان تبقى حبيس جدران الفندق ؟

بالتاكيد تعلم حكومتنا انه بتكلفة ليلتين في العقبة او في البحر الميت يستطيع الاردني ان يقضي على الاقل اربع ليالي في فنادق لا تقل عن أربع نجوم شاملا كل الوجبات الغذائية والشراب في تركيا وفي بعض دول أوروبا شاملا ايضا حسن الاستقبال والتوديع وحسن التعامل اثناء الإقامة .

هناك طبيعة جاذبة في الاردن كعجلون وإربد والبلقاء وهناك حضارة ماثلة في البتراء ورم وضانا والازرق ، ولكن ! ماذا أعدت الحكومة لمن يفكر ان يبقى في وطنه وينفق ما ينفق خارج الوطن بداخله ، فإذا حاولت ان تذهب الى عجلون وهي التي تتمتع بطبيعة لا تقل جمالا عن تركيا واروبا فلن تجد على الاقل دورة مياه تسهل على ألام ان تساعد ابنها على قضاء حاجته ، تذهب الى ام قيس والبتراء وجرش وضانا لتتمتع فلا ترى الا أكوام من الزباله ، تذهب الى اي مكان في ربوع الوطن فلن تجد مكانا يليق بِأن يكون وجهة للسياحة ، فلا طعام ولا شراب ولا نظافة اضافة الى الأسعار التي لم تعد في متناول الاردنيين .

في بلدان العالم ذات الجذب السياحي هناك سعران ، سعر للسائح الأجنبي وسعر للسائح المحلي الذي يحظى بأسعار تقل عن نصف أسعار السائح الأجنبي ، صحيح ان فنادق العقبة والبحر الميت تكون نسبة اﻻشغال فيها عاليه في الأعياد ولكن من يشغلها ؟ هل يستطيع المواطن ذو الدخل المحدود ان يذهب اليها ؟ وهل يسمح له الحرس وهو بسيارته التي تتناسب ودخله ان يدخل داخل الفندق ؟

حكومتنا الرشيده تعلم ان ما ينفقه الاردنيون على السياحة الخارجية يقترب من المليار دينار سنويا ؟ افلا يجدر بها ان تعمل على تجهيز البنية التحتية الجاذبة لابن الوطن ليصرف ماله فيه دون ان يتحمل اعباء السفر ؟ انا متأكد لو صرفت الحكومة على السياحة مصروف الاردنيين على السياحة الخارجية لسنة واحدة وعملت أسعار تفضيلية لبقي الاردنيون وآموالهم فيه وهذا بالتاكيد سيزيد من السياحة الخارجية فكلما كان اشغال الفندق عاليا على مدار العام كان ذلك محفّزا للاجانب من ارتياده لان نسبة اﻻشغال تعكس مستوى الخدمات الفندقية ما يهئ اسباب الراحة وهذا ما يسعى اليه طالب الراحة والاستجمام .

وأخيرا اسأل رئيس الحكومة ووزيرة السياحة لو أرادوا الاستجمام والراحة هل يبقوا في الاردن ام سيذهبوا الى حيث وسائل الراحة ؟!
#


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12407
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم