حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,6 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 8981

العمارات يكتب: الحوادث المرورية .. ارقام مهولة ونتائج كارثية

العمارات يكتب: الحوادث المرورية .. ارقام مهولة ونتائج كارثية

العمارات يكتب: الحوادث المرورية ..  ارقام مهولة ونتائج كارثية

02-06-2025 08:57 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس العمارات
منذ اكثر من 30 سنة ، وهي ثلاثية الدراسة والنتائج والخطط والرؤى ، ونحن نراوح في نفس المكان ، نتباكى على نتاج الحوادث ، ونلوم الطريق ، والاشارات والخطوط وغيرها من العلامات الارضية التي نعلق عليها سبب فشلنا في رتق ثقب المرور ، لا ادري نُعلم الاخرين سمفونية التلقي والالتزام المروري والقيادة الامنة والاحترازية ، ولدينا معاهد مرورية وغيرها ما يتعلق بالمرور ، الا اننا لا زلنا نفجع كل اقل من 15 دقيقة بوفاة او كارثة مرورية او حادث او دهس ، ونحن فينا قول الله جل وعلا ، كبُر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون .
نحن نقول ونتكلم، ونقدم فنجان القهوة لنسيل به دماء ارُيقت للتو، ونعدل قوانين علها تكون رادعا، الا ان كل هذا لا يكبح جماح الذهنية التي لا زالت تعتبر الطريق ميدان سباق، والمنعطف الخطر تحد للسائق والانفلات والطيش رجولة تميز الابن عن اقرانه، والسرعة حلول لجلب المصالح التائهة، وعدم التقيد باشارت التحذير هي فنون اردنية تعدل عيب التصنيع في المركبات. اسباب كثيرة لا تعد ولا تُحصى ، وراء هذه الارقام والنتائج المهولة والمُفزعة ، والتي خلف ورائها ونات الامهات الثكالى ، وتعطل في التنمية المُستدامة وثقب في التنمية الاقتصادية ، وتراجع في الاقتصاد وخسائر فادحة وتعطل لشركات التأمين وعاهات جسدية وعجز لكثير من الحالات نتيجة الحوادث المرورية التي هي في جل اسبابها تعود لسلوك الانسان وغياب دور الاسرة ، وتحول في ذهنية الفرد الذي يتعامل مع الطريق والانسان ، ولا يمنح الاخرين القدرة على نيلهم حقوقهم المرورية التي هي جزء من حقوق الانسان ، التي تُخترق وتُغتصب على الطريق بشكل يومي ومتهور ومهووس، وان ما يُندى له الجبين ان ترى سيارات الاسعاف تنقل ضحايا الحوادث المرورية ، ويتم تعطيل مسيرها لتنقذ الارواح ولا يُأبه بها وكأنها سيارة اخرى تحاول التجاوز بشكل غير شرعي ، او يتم اللحاق بها بسرعة جنونية ، ويتم التسبب بحادث مروري معها ، قد يودي بحياة ذاك الانسان الذي حاولت اتقاده بسبب حادث مروري مفجع كان سببه الانسان الذي تنصل من انسانية وكان لطيشه واهماله وضعف نفسه وسوء سلوكه ، وتعريه من التربية الحقة التي تدعو الى الاناة والصبر واحترام الحقوق والبُعد عن السير مرحا وخرق الارض .
نحن اليوم اما تحد كبير ، لم تجري عليه الحوادث المرورية ، او قل الإرهاب المروري ، جراء ما ينتج عنه من وفيات وتعطل في مجالات عدة ، ولا ندري هل ان العيب في الطريق ام العيب فينا ، وان كان ذلك الهيب فينا فعلينا الا نُعيب الزمان المروري ، والطريق والعلامات الأرضية ، وان ما يدحض عيب الطريق ان كثير من الحوادث المرورية كانت تحدث على طرق سريعة تستحوذ على كل العلامات الأرضية والاشارات المرورية اللازمة ، فلا عن ان غالبية الطرق السريعة أصبحت مُضاءة ، فضلا عن الكثير من الحوادث كان سببها السرعة والطيش والإهمال وعدم التقيد بالإشارات المرورية اللازم التقيد والالتزام بها .
نحن امام معضلة سلوكية لا بد من تعديلها ، وان هناك غياب واستهتار اسري من قبل كثير من السر ساهم في ارتفاع معدل الحوادث والوفيات والدهس ، فضلا عن غياب الرادع القانوني الذي يجب ان يكون مؤلما وجازما وحازما في الفصل في الحوادث المرورية ونتاجها .











طباعة
  • المشاهدات: 8981
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-06-2025 08:57 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة المياه والري بقيادة الوزير المهندس رائد أبو السعود؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم