حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,3 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 9477

محمد علي الزعبي يكتب: يوسف العيسوي: سادن العرش وركن الدولة الأمين

محمد علي الزعبي يكتب: يوسف العيسوي: سادن العرش وركن الدولة الأمين

محمد علي الزعبي يكتب: يوسف العيسوي: سادن العرش وركن الدولة الأمين

31-05-2025 08:47 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد علي الزعبي
في الدول التي تُبنى على هيبة القيادة وسكينة المؤسسة، ينهض رجال استثنائيون من سُكون الظلال ليكونوا أضلاعًا خفية في هندسة القرار، وحُرّاسًا أوفياء لبوابة الوطن العليا. هناك، في رحاب الديوان الملكي الهاشمي، يقف معالي يوسف حسن العيسوي، لا كصاحب منصب فحسب، بل كحامل أمانةٍ ثقيلة، وراعٍ أمين لنبض الدولة في قلب الملك.

هو رجل لا يتحدث إلا بقدر، ولا يظهر إلا حين يستدعي الظرف ظهور الكبار؛ رجل تحسب كلماته بميزان الذهب، لكنك تجد أفعاله تسبقها بسنوات ضوئية من الصمت والعمل والدأب.

في شخصية العيسوي تلتقي مهابة الدولة مع تواضع الجندي، وتتمازج حكمة الشيوخ مع انضباط الميدان؛ فهو مهندسٌ لا في البنية التحتية ، بل في البنية العميقة للدولة، حيث تُبنى الجسور لا بين الطوب والإسمنت، بل بين القائد وشعبه، بين القصر والميدان، بين الثقة والتنفيذ.

منذ أن حمل لواء رئاسة الديوان الملكي الهاشمي، لم يكن يوسف العيسوي موظفًا كبيرًا، بل مؤسسة قائمة بذاتها، تمدّ جذورها في الأرض الأردنية، وتفتح أبوابها لكل ذي حاجة، وترفع رسائل الناس إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني، لا برداء البروتوكول، بل بروح الأب الذي يطرق عليه أبناؤه الأبواب.

أدار ملف المبادرات الملكية بعين القائد ويد الحريص، فكان جسد الدولة لا يعاني جمود البيروقراطية، بل يتحرّك بسرعة قلبه ونبض يده، من الأغوار إلى البادية، من قرى الجنوب إلى مخيمات الشمال، حاضرًا لا بصفته، بل بفعلِهِ، لا بلقبه، بل بصدقه الذي يعرفه كل من التقاه.

في زمن التكلف، كان العيسوي بسيطًا كالناس، جزلًا كالكبار. وفي زمن التردد، كان حاسمًا لا يعرف التراخي. لا يخطب في الناس، بل يخدمهم. لا يلوّح بالشعارات، بل ينجز في صمت يليق بالكبار الذين لا يلهثون خلف الأضواء، بل يصنعونها ، هو ليس رجل سلطة، بل رجل عهد؛ عهدٍ قطعه على نفسه أن يكون عند ثقة الملك، فكان كما أراد جلالة سيدنا، فارسًا في ميادين الدولة، وسادنًا أمينًا في حرم العرش.

وإن كان لكل وطن رجال يقفون على ثغوره دون ضجيج، فإن يوسف العيسوي هو الثغر الذي لم يُغلق يومًا، ولا تسلّل إليه ضعف، ولا تردّد، ولا خذلان ، في وجهه تقرأ الجدّ، وفي سيرته تقرأ الأردن، وفي ظله تمشي مؤسسات بأكملها نحو غدٍ أكثر انضباطًا، وأعمق ولاءً، وأشد ثباتًا.

يوسف العيسوي... ليس مجرّد رئيس للديوان، بل رجل دولة إذا ذُكر اسمه، ذُكرت معه الطمأنينة والهيبة والإنجاز.











طباعة
  • المشاهدات: 9477
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
31-05-2025 08:47 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة المياه والري بقيادة الوزير المهندس رائد أبو السعود؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم