سرايا - في الوقت الذي لا يزال المواطن الأردني يبحث في كل مكان عن دجاج أو دجاجة حتى بسعر قريب من ذلك الذي وضعته وزارة الصناعة والتجارة ، تطل علينا الأخيرة منذ أيام بأخبار تفيد بضبطها لعدد من المخالفين للتسعيرة الثابتة للدجاج .

آخر هذه المنجزات التي تصر الصناعة والتجارة على إبرازها يوماً بعد يوم ، كانت ضبط الوزارة لأكثر من 140 مخالفة تتعلق بأسعار مادة الدجاج بينها 85 مخالفة لعدم الالتزام بالسقوف السعرية التي حددتها الوزارة ، في إشارة لعظم المنجز وحجم العمل في الوزارة .

وعلى ما يبدو بأن الوزير يوسف الشمالي بات لا يعلم حتى بأن هناك تقصيراً واضحاً في أداء المنظومة في وزارة الصناعة والتجارة بشكل واضح ويتحدث عن نفسه ، خاصة في مسألة الرقابة والإشراف على الأسواق ، حيث إن هذه الأرقام التي تتحدث وتتشدق بها الوزارة لتدل على وجود عمل جبار من قبل كوادر الوزارة في مسألة الرقابة والإشراف على أداء المحال التجارية التي تبيع الدجاج بأسعار مخالفة .

الشمالي ولو كلف نفسه عناء الذهاب إلى أي من المحال التجارية في الألوية والمناطق المجاورة للعاصمة عمان لوجد بأن هذه الـ 140 مخالفة التي أصدر بشأنها بياناً نارياً ، متواجدة في حي من الأحياء أو في "حارة" من الحارات الشعبية ، فغالبية أصحاب هذه المحال التجارية لم ولن يلتزموا بالأسعار إلا إن وجدت رقابة حقيقية ومستمرة طوال هذه الفترة حتى انتهاء أزمة الدجاج .

وعلى صعيد متصل فإن الوزارة التي تبحث بين أكوام القش عن إبرة النجاح والمثابرة انتظرت حتى وصل السيف إلى رقبة سوق الدجاج ومن ثم تحركت وانطلقت وأصدرت البيان تلو البيان والتحذير يتبعه التحذير حول السقوف السعرية وغيرها الكثير من الإجراءات التي لم يكن لها داعٍ لو قامت الوزارة بعملها الصحيح في دراسة حال السوق قبل وقوع "الفاس في الراس" وانبعاج السوق بهذه الطريقة المؤذية للمواطن الواقع بين مقصلة اختفاء الدجاج وسندان جشع بعض التجار .

• إقرأ أيضاً : فيديو طريف .. أطفال يواجهون حر الشمس بالاستحمام داخل نافورة الدوار الثالث
• إقرأ أيضاً : توقيف ثلاثة موظفين سابقين " بمراقبة الشركات " والحجز على أموال نائب ومنعه من السفر
• إقرأ أيضاً : المعايطة يقلد كبار ضباط الأمن العام بترفيعهم للرتب التي تلي رتبهم الحالية