بقلم : الدكتور مناف مجلي
كثر من شهرين على العدوان الارهابي الصهيوني المجرم على أهلنا في غزة وعموم فلسطين وجميعنا يرى حجم وهول الإجرام وتواطؤا ومشاركة ودعم الدول الغربية وبقيادة امريكية في هذه الجرائم وبكل صلف ووقاحة.
وبلا شك هناك غصة وحزن وغضب في صدر كل مواطن. وهذه المقاطعة غير مسبوقة والمظاهرات والاضرابات الشعبية هي دليل واضح على حيوية شعبنا وجاهزيته لتقديم الكثير .
لكن مع ذلك نلاحظ الغياب وغياب التنسيق والعمل المنظم بين القيادات الشعبية والقوى المؤثرة من احزاب ونقابات ومؤسسات، وربما الدعوة لاضراب اليوم الاثنين مثال على ذلك فالدعوة كانت عالمية ومع ذلك نلاحظ ان تبنيها كان بشكل شخصي ان كان على مستوى الافراد والمؤسسات او حتى نقابات بشكل منفرد وهذا وضع لايمكن ان يكون مقبولا او ان يعطي التأثير المطلوب .
وهنا نذكر سابقا انه عندما تمر هكذا احداث كانت النقابات هي المحرك وهذا ليس انتقاص من دور الاخرين لكن النقابات المهنية ممثل الجميع من خلال منتسبيها وهي الخيار المقبول من الجميع وكان رئيس مجلس النقباء بصفته رئيس الملتقى الوطني يقوم بدعوة جميع القوى من احزاب وجمعيات ومؤسسات وبحضور جميع النقابات للتنسيق وتوحيد الجهود والقيام بعمل منظم يعطي التأثير المطلوب وقاعة الرشيد في مجمع النقابات تشهد على صولات كثيرة.
وهنا نقول للزملاء في مجلس النقباء اين انتم ولماذا لم تدعوا الملتقى الوطني لغاية تاريخه !
ولماذا حجم التحركات النقابية لا تتناسب مع حجم الحدث .