بقلم : م. سطام صايل القاضي الخالدي

في خضم هذه الازمات الخانقة..والصراعات المدمرة.والدربكات..المختلفة..تحت شتى المسميات..وتنامي الشعور بالقهر.. والظلم..ومع تضارب الافكار واختلاط الاوراق ومغالطات الاقلام..!!.

وفي ظل قهر الشعوب وطغيان ..بني الانسان..
وسيطرة.. المحافل..والنوادي..
والصالونات..وحياكة المؤامرات..وطمس معالم التاريخ..ووأد الحريات..وانتشار القمع والدكتاتوريات..!!.
اصبحنا نبحث عن الحقيقة كإبرة في كومة من القش..!!.
أو تراها كانت حبيسة الضمائر المأجورة..!!.
أم تراها حبيسه الضمائر المستترة...وراء جدار الجبن والخوف والهلع..!!.
تشبثا بفانية لم تشفع كنوزها لجبابرة...
كقارون...أو فرعون..!!.
وإن سخرت رياحها.. وكنوزها.. انسها.. وجنها ..وجندها ..لسيدنا سليمان...!!...
في هذا الوقت تحديدا..!!.
جاءت دموع الثكالى لترسم على الوجنات دروب الحريات !!.
ولتمنح المدد والمداد لتلك الاقلام السائرة الى الامام نحو غد افضل..!!.
ولتسطر على صفحات من تاريخ جديد...
طاوية صفحات قاتمة تزداد سوادا كلما عدنا بالذاكرة الى الوراء..
لنتصفح فنون الكذب والزيف والخداع على مدى عقود ..!!.
فمن الاقلام من ينكسر ليشد عضده بأخية وصولا الى وجه التغيير الاجمل على سلسلة التاريخ الحقيقي..الناصع.!!.
انها ارادة الشعوب المفعمة بعنفوان الشباب..!!.
المعطرة بدماء الشهداء..!!.
نعم انها دموع المحابر التي تذرفها الاقلام...!!!...
ورغما عني عادت بي الذاكرة الى الناصع من تاريخنا التليد أو هو المجيد ..!!.
وأجدني اجعل من المفارقة مقارنة ..!!.
فمن عتمة جهل التهجين ووأد البنات..!!.
وانتشار الغواني.. والنخاسة...والقيان... والمبتذلات..!!...
الى نور الاسلام وبزوغ أولى خيوط شمس الحريات ..!!.
الى عودة برغبة عارمة الى الظلم والاستبداد وحب الذات..!!..
لتصدح في آذان افكاري ..جملة.." الغاية تبرر الوسيلة"..!!.
يا الله الطف بنا..!!.. كنا نحارب هذه الجملة ...لنتبناها ونعمل بها..!!.
نحارب الفساد وبين ظهرانينا اكثر أهل الارض فسادا..!!..
نحارب العنصرية.. وافكارها واتباعها ومنا من يتلذذ بطعم افكارها ومبادئها..!!..
نقول لا للنازية ..والف هتلر بيننا..!!..
وأخيرا نادينا كذبا بالحرية وقد وأدناها في مهدها..!!..
لتنثر..وترسم ..على جدران عقول العقلاء..استفهامات..وإشارات تعجب..شتى..ولتخيم ..فوق قمم الهامات..بحثا عن السلوك السوي ..للممرات..الآمنة..
وصولا إلى ..قمم الجمال..وإنسانية الإنسان..والى سر سعادته في رحلة العمران..والعيش الدائم بسلام..!!.
هنا تتوقف الحروف..وتعجز الكلمات ..لتسيطر لغة الإشارات ..والتساؤلات وبصمت مطبق..ولتطرح جملة من الاسئلة والاستفسارات على الغير وعلى الذات..؟؟؟!!!.
لماذا ..لا ننعم بالسلام..؟؟؟..
لماذا تنكسر الاقلام..؟؟؟..
لماذا تتبدد الاحلام..؟؟؟..
علام يقتل الإنسان أخيه الانسان..وكلاهما لا محالة.. فان؟؟؟..
من أجل ماذا يقتتل الاقران..ويتنازع الجيران..ويفترق الخلان..ويصد عن بعضهم الاخوان؟؟؟.
أي فكر أوصل التنمر في مدارسنا ليشاع بين الفتيات والصبيان.؟؟؟.
و..و..و..و..و..و..؟؟؟!!!!.
فلا تعليق..ولا تفسير..ولاجواب..!!.
••إلى ان تذكرت..بان..الله..خالق ..هذا الكون..هو..المقدر..و العدل ..وهو السلام..ليتسلل الهدوء..رويدا رويدا..الى قلبي..ولتطمئن..
نفسي ..!!.
ولأستذكر قوله سبحانه:

"الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق"..صدق الله العظيم..
ختاما..!!.

اسال الله..جل في علاه..ومتمنيا..بأن تتوقف آلات الدمار..والقتل..وازهاق الارواح..وأن يعم السلام..كوكبنا.. وان يسود العدل..في..مجتمعاتنا..وان يحمي..الله..شعوبنا..و.. أوطاننا..آمين..!!