بقلم : د.عبدالله عامر البركات
اختار الله بني اسرائيل كنموذج للانسان. فمهما أوتي من ايات بينات ومعجزات مذهلات وتفضيل وتكريم بل وتدليل وتجاوز فلن تتغير نفسيته ولن يخشع قلبه الا اذا كان إبتداءً مستعدا لقبول الحق. فلم يغنِ كل ما فعله موسى عليه السلام امام فرعون لصالح بني اسرائيل ولا ما تم لهم خاصة من شق البحر وانزال المن والسلوى وتفجير العيون من الحجر. بل لم يجدِ كلما فعله سيدنا عيسى من احياء الموتى وإبراء الأكمه والابرص واخبارهم ما يدخرون في بيوتهم في قبولهم الايمان.ذلك وموسى وعيسى من بني جلدتهم من بني اسرائيل وابن السيدة سارة. فهل سيقبلون بمزيد من المعجزات الحسية ان جاءت من النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو ابن اسماعيل ابن الجارية أمنا هاجر. !
وكذلك كان شأن الاقوام قبلهم من عاد وثمود وغيرهم. لذلك قال تعالى ( "وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا" سورة الإسراء آية ٥٩.
لذلك عندما طلب بنو اسرائيل من النبي صلى الله عليه وسلم ان يأتي بقربان تأكله النار قال لهم تعالى ( الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين ( 183 ) آل عمران.
لذلك كان لحمة معجزات النبي صلى الله عليه وسلم وسداها معجزات باقية الى ان تقوم الساعة تتجلى كل يوم فيما يكتشف من علوم في الانفس وفي السموات وفي الارض وفي المجتمع والتشريع الحكيم. في قران لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عليم حكيم فاعتبروا يا أولي الالباب

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا