بقلم : عمر شاهين
اجماع غير مسبوق كان للشيخ ضيف الله القلاب ابو فيصل الذي تشرفت كثيرا بالجلوس معه، والاستماع له ورؤية حضوره الاصلاحي،ودوره الوطني،وتواضعه وذلك لانه انتصر للحق
بقضية الجلوة وقضية معاقبة حارقي البيوت .
اي ان هناك جريمة مقابل جريمة .
فقد كان الشارع الاردني ينتظر نتائج العطوة...وتابعها دقيقة بدقيقة.
كان بامكان الشيخ ابو فيصل ان يقبل بشروط اهل القتيل رحمه الله ..ويحقق انجازا، اعلاميا انه اغلق الفتنة.
ولكن الصلحة ستكون على حساب اعادة الجلوة التي يحاربها الشعب الاردني كافة، والتي لا تناسب الحياة الحديثة والبناء والعمل . وانما يكتفى باقارب القاتل ضمن دفتر العائلة.
والشرط الثاني ملاحقة من حرق البيوت .حيث بلغت كلف ذلك مبالغ هائلة جدا.
لذلك
كان الشيخ ضيف الله يدافع عن حق الشعب والناس ومستقبلهم...
طبعا من اعاد جملة الجاهة حمالة نعم حمالة وتعود عدة مرات لكن الغضب لم يكن ابدا من الشروط انما للاعتداء على الجاهة وطريقة استقبالها. والتعامل بعد رفض الشروط.
ومع ذلك وتلك الظروف عاد الشيخ ومعه وجهاء من القبيلة كي يتموا العطوة مرة اخرى وقد قفز عن كل ما جرى وحدث، فحكمة الشيخ كانت منصبة وراء الاصلاح اولا. واكتفى بالصمت عن الاحداث كي لا يشعل اي فتنة، ومع ذلك همه فقط الاصلاح واخذ العطوة.
وهذا سبب له ارهاق وهو حفظه الله قد تعدى الثمانين من عمره.
طبعا نحن في الزرقاء نعرف الشيخ جيدا ولم نستغرب ابدا، موقفه وانا منذ طفولتي اعرفه كما اعرف اغلب وجهاء عشيرة بني حسن وامتازوا دوما بانهم سعاة صلح وحكمة وتسمية المدرسة لحكمة القرار والتدخل فقط لاتمام الحق.
والشيخ ضيف الله شيخ حقيقي له ارث القبيلة والعشيرة والمشيخة التي من قبيلته ومعترف بها من الديوان الملكي. وتعلم اصولها وحكمتها منذ طفولته وبظهره عشيرته وقبيلته المعروفة على مستوى البلقاء والاردن.
هذه هي المشيخة الحقيقية الشرعية فكم حضرنا جاهات اخرى كان الشيخ ليس شيخا وانما مدعيا ويتخذ احكام وتنازلات ظلم تضر باحد الاطراف لكسب ود او شعبية، ومصالح مالية وشخصية.لذا الوقت الان هو الانسب، ايضا لتكون الجاهات مناطة بمن يحكم بقوة وعلم ومخافة الله، ولندرك حاجتنا لشيوخ ورجال وطن حقيقين.

للعلم جاورت عشيرة بني حسن منذ ٣٨ عاما عندما رحلنا الى الهاشمية وجاورنا الزيود والعموش والمشاقبة والعليمات والخوالدة والخلايلة والزواهرة والخزاعلة والغويري والشديفات والحراحشة والزبون والدلابيح وابناء القبيلة.
ودوما كانوا سعاة اصلاح وقتل اي خلاف. وكانو وما زالوا نعم الجيران والاهل.
انها حقا حكمة الشيخ.
عمر شاهين
كاتب ومدون من الزرقاء

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا