10-09-2022 10:22 AM
سرايا - نضال برقان
يأخذنا الروائيّ مجدي دعيبس في روايته الصادرة حديثًا عن المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر، والتي تحمل اسم «قلعة الدروز»، وغلافها من تصميم الفنان يوسف الصرايرة، إلى أحوال المنطقة العربيّة في سوريّة والأردن منتصف العقد الثالث من القرن العشرين، وبالتحديد خلال الثورة السوريّة الكبرى التي اندلعت شرارتها من جبل العرب بقيادة سلطان باشا الأطرش، ووصول بعض العائلات الدرزيّة إلى قلعة الأزرق هربًا من بطش الفرنساوي وتجبّر غورو والجنرالات الذين جاؤوا من بعده. لكن زمن الرواية في بعض الفصول ينزلق إلى أعماق التاريخ ليصل إلى المهندس الروماني أرنسو الذي شيّد القلعة في ذلك الوقت بفكره وحسّه وشغفه.
ومما ذكره الدكتور سليمان الأزرعي على الغلاف الخلفي في إشارة إلى ملامح الرواية والعوامل التي تتجاذب وتتنافر من خلال مواقف الشخصيّاتوتطلعاتها: «وهكذا يبني الروائي حبكة روايته التي تستكمل خيوطها بمشاركة القارئ؛ لم تقدم الواحة وقلعتها عناصر الأمان للناس الذين يسكنونها وحسب، بل قدّمتا لهم الكنز الثمين الذي كان ندرة في ذلك الزمن؛ وهو الملح. هذا المنتج الاقتصاديّ الطبيعيّ الذي ربط الناس بمحيطهم؛ المدينة وأسواقها، الأرياف، البوادي، الثورات الشعبيّة، الحكم العثمانيّ ومن ثم قوة الانتداب الفرنسيّ. كل هذه العوامل المفصليّة صاغتْ بدورها وجدان الهاربين الفارّين بأرواحهم من تقلّبات الدول والحكومات والثورات الوطنيّة».
ومن أجواء الرواية ما ورد على لسان عجاج أبو عطا: «أفكر أحيانًا بصوت عال وأقول: لو كنتُ مكان ابني نايف في تلك الظهيرة البعيدة! كيف ستكون ردّة فعلي؟ هل سأنجرّ لعاطفتي وأخاطر بحياتنا ومستقبلنا في هذه القرية أم أحكّم عقلي وأكبح جماح مشاعري والرغبة الملحّة بالانتقام السريع؟! لا أعرف، ربّما فعلتُ ما فعله بالضبط.. آه يا نايف!».
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا