حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2359

السلم المجتمعي ..

السلم المجتمعي ..

السلم المجتمعي  ..

25-06-2022 01:09 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الدلايكة
تنشد جميع المجتمعات الوصول الى اعلى درجات السلم المجتمعي وتبذل جميع الدول اقصى طاقاتها لذلك وتسخر كل امكاناتها لتحقيق ذلك لانه بتحقيق ذلك يتحقق الامن المجتمعي الشامل وبكل ابعاده وتنطلق المجتمعات للنهوض ولمزيدا من التقدم والازدهار والرخاء حيث ان السلم المجتمعي يوفر الامن الاجتماعي والامن السياسي والامن الاقتصادي ...
لذلك ندرك جميعا ان السلم المجتمعي يحتاج الى اقرار الامن والنظام وفرض سيادة القانون وهيبة الدولة وعلى الجميع ودون هوادة والعمل على تجفيف منابع وروافد الاجرام وادواته كالاسلحة التي تكون في متناول الجميع ودون ضوابط ورقابة شديدة وهو ما يسمى فوضى السلاح كذلك محاربة الآفات الدخيلة على مجتمعنا كالمخدرات وما تسببه من جرائم بشعة وما نراه من عنف في الاسرة والمدرسة والجامعة والملاعب حيث اخذ يتكرر ويتوسع وهذا يحتاج ايضا الى تغليض العقوبة على السلوكيات والافعال الجرمية التي اخذت تفتك بالمجتمع وتثير الرأي العام لنتائجها القاسية والمؤثرة...
كذلك فان الفوارق الاجتماعية وما تؤديه من نسب مرتفعة في الفقر والبطالة وظهور الغنى الفاحش والفقر المدقع وما يسببه من تشكل اثر سلبي في النفوس نتيجة عدم مقدرة البعض على تحقيق ادنى مستويات العيش الكريم مقارنة بالبعض الذين يتنعمون وابنائهم بمستويات معيشية فارهة ...
عدم تحقيق العدالة في توزيع المكتسبات وبشتى اشكالها وصورها بين ابناء المجتمع مما يشعر البعض بالغبن ويسبب ردود افعال غير منضبطة وسلوكيات غريبة وغير معهوده ضد البعض من البعض وهذ مرده الى الواسطة والمحسوبية التي نخرت بالمجتمع وادت الى الترهل الاداري والفساد المالي ...
ضعف الوازع الديني المنبثق من ديننا الحنيف دين الوسطية والاعتدال والذي يحث على التكافل والتراحم والالفة والمحبة والبعد عن الفكر المتطرف المؤدي الى الارهاب وضعف دور المسجد والمنبر المأمول في تبيان ان الدين المعاملة ...
ضعف الاداء التربوي في مؤسسة الاسرة ولدى ما يكملها في المدرسة والجامعة وهيئات المجتمع المدني المعنية بذلك كالاندية ومراكز الشباب والشبات والمنتديات الثقافية والتي اصبحت عباره عن مواقع لاشباع غريزة جامحة في تولي المناصب وبرستيج المشيخة بعيدا عن النظرة الى الصالح العام ...
ضعف دور العشيرة واصحاب الرأي والمشورة والحل والربط نتيجة تفكك الروابط المجتمعية حتى بين افراد الاسرة الواحدة نتيجة تلاشي دور الاب والام في البيت وترك الابناء فريسة سهلة لوسائل التواصل الاجتماعي والتي تغص بالكثير من السلوكيات الدخيلة علينا والتي هدفها الغاء جميع الروابط والضوابط السلوكية وانعكس ذلك ايضا على ضعف واحيانا تلاشي دور اصحاب الرأي والمشورة والمؤثرين في مجتمعاتهم ومناطقهم ...
مقبلون على مراحل غاية في الدقة والحساسية تتطلب مزيدا من السلم المجتمعي والذي هو سبب رئيس من اسباب قوة وحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية وتوحيد الجهود والافكار والمواقف خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة وان نبقي البوصلة متجهة نحو القضايا المفصلية والمصيرية بعيدا عن التشتت والانقسام....
لا يستوي الامر ان نتقدم بالاصلاحات السياسية والاقتصادية والادارية ويبقى السلم المجتمعي يهدد مسيرتنا وتقدمنا لذلك الجميع يتحمل المسؤولية تجاه ذلك وعلينا ان نبني شراكات حقيقية بين جميع الجهات الرسمية المعنية بذلك وهيئات المجتمع المدني ووضع خارطة طريق تقودنا الى مجتمع آمن مطمئن مستقر...وصدق رسولنا الكريم (من اصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا )


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 2359
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-06-2022 01:09 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم