حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 40462

خريجين الجامعات والبطالة !

خريجين الجامعات والبطالة !

خريجين الجامعات والبطالة !

01-07-2011 08:57 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 قد لاحظنا جميعنا حالات التخريج من الجامعات خلال الاسابيع الماضية .. والفرحة التي تعتلي على الخريجين وأهالي الخريجين بتحقيق هدف النجاح... الذي كان ثمرة جهود الطالب في الجامعة خلال الاربع سنوات او الخمسة ( حسب التخصص ).

إن الطالب الجامعي ينتظر التخرج بلهفة وذلك لرغبته وحاجته للانتقال الى الحياة العملية والبدء في تأسيس حياته والاستعداد للعديد من الأمور التي هو بحاجة لها والشعور بالمسؤولية .. وبعد التخرج .. يقوم هذا الخريج بالبحث عن العمل في العديد من الاماكن التي ممكن أن يجد بها وظيفة ( إن لم يتوفر له شخص واصل يدبر الوظيفة) ...

لكنه يتفاجئ هذا الخريج بعدم توفر فرص العمل التي تناسب تخصصه الذي تعلمه خلال سنواته الجامعية. مما يضطره للجلوس او العمل بعمل .. مثله مثل الشخص الذي لم يضيع من عمره سنوات في الدراسة وقد يكون لا يفقه شيئا من العلم ولا حتى مجرد القراءة والكتابة.!

فلماذا اذا تكلف هذا الطالب والذي قد يكون والده اضطر لبيع ما يملك احيانا والاستدانة من هنا وهناك والعيش بحالة من الضيق وقد تصل للحرمان احيانا من العديد من الأمور ...فقط .. لتدريس فلذة كبده.. ؟! والمعاناة الحقيقة التي تواجه الباحثين عن العمل بعد تخرجهم هي طلب الخبرة والكفاءة . وكيف يمكن لهذا الخريج ان يأتي بالخبرة ولا أحد يستطيع توظيفه دون خبرة؟! و ألـيس تدريسه في الجامعه خلال السنوات الجامعية غير كفيل لامتلاكه لهذه الخبرة؟ فلماذا لا توفر له محاضرات ودورات عملية تفيده بعد تخرجه؟ ! ..

إن تفشي حالة البطالة التى لم يعرفها العالم الا بعد ازدهار الصناعة .. التي لم يكن لها أي معنى في المجتمعات الريفية والتقليدية القديمة .. تصل حاليا الى ما نسبته في العالم ما يتجاوز ال 200 مليون عاطل عن العمل تقريبا حسب تقرير منظمة العمل الدولية.. والتي تتجاوز في العالم العربي ما يقارب 17 مليون مواطن عربي عاطل .. وفي الأردن تقريبا تتراوح بين 13-15 % حسب المصادر الرسمية.. أي ما يقارب 548 الف نسمة بالنسبة لعدد سكان الأردن الذي يصل الى 6.1 مليون نسمة حسب احصائيات عام 2010.

وانا لا ادعي ان البطالة موجودة فقط في الأردن.. ففي الدول العظمى كالولايات المتحدة الأمريكية وصلت نسبة البطالة تقريبا الى 8.5% من عدد سكان يصل الى 311 مليون نسمة.

وفي فرنسا حوالي 15% من عدد سكان يصل الى 65 مليون نسمة.

وبذلك نلاحظ ان عدد العاطلين عن العمل في الأردن بعد المقارنة بعدد السكان بالدول الأخرى يعتبر خطيرا ويجب ان تقوم الدولة بوضع طرق لمعالجة البطالة بين الخريجين بما يتناسب مع مستوى طلاب الجامعات العلمي والثقافي ( عند الغالبية من الطلاب ). وأن تتوصل لحل.. لتجنب حالات الاحباط والضغط النفسي التي قد تؤدي الى ارتفاع نسبة الجريمة وعمليات السرقة والاحتيال او تناول الممنوعات لمحاولة التخفيف من الضغط النفسي. وقد يكون الحل من خلال التملك الجماعي لوسائل الانتاج وتلبية الحاجات الأساسية خارج نطاق الربح الرأسمالي الذي يؤدي الى اتساع الفجوة بين الطبقة العليا( الرأسمالية) والطبقة الدنيا (الفقيرة) والتي تؤدي ايضا الى تقلص نسبة الطبقة الوسطة التي تعد الركيزة الأساسية لعملية التوازن في الدولة. والقيام بفتح مشاريع كبيرة تستطيع فيها خلق فرص العمل للباحثين عن العمل.. ورغم كل ما اسمعه من تداول وسائل الاعلام الرسمية ان هناك العديد من المشاريع الاستثمارية التي ستزيد فرص العمل للمواطنين الا أني الاحظ ان البطالة تزداد باستمرار..!!.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 40462
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
01-07-2011 08:57 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم