حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2013

"فرحة الوطن" فرحة العودة إلى المدرسة

"فرحة الوطن" فرحة العودة إلى المدرسة

"فرحة الوطن" فرحة العودة إلى المدرسة

05-09-2021 12:08 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فيصل تايه
بدأ العام الدراسي الجديد ٢٠٢١ / ٢٠٢٢ مع التحاق أكثر من ٢٠٠ ألف طالب وطالبة من مختلف الاعمار ومن مختلف المراحل الدراسية إلى محاضنهم التعليمية التعلمية ، بعد انقطاع طال ، ليشدّوا الرحال "بحقائبهم" الجديدة ، فارتدوا ملابسهم المدرسية الجميلة "بتأنق" وكأنهم ذاهبون الى احتفالية "عيد" ، متفقين جميعاً على البسمة التي علت محياهم ، فكلهم تجمعهم ملامح واحدة هى ملامح "الطلبة" ، لتستقبلتهم مدارسهم استقبالا حافلا وقد تزينت بالزينة والبالونات والدمى الكرتونية وبتوزيع الحلوى ، وبعبارات "يا باغي العلم اقبل" في خطوات تشجيعية تحفزهم على عودتهم الميمونة هذه .

لقد كانت فرحة العودة في عيون ابنائنا الطلبة لا تضاهيها فرحة ، فهم مشتاقون الى لقاء احبتهم أصدقاء الدراسة وجهاً لوجه ، ليتبادلوا فيما بينهم الأحاديث والحكايات ، فتلك الفرحة فرصة لا يمكن أن تتكرر بعد كل هذا الانقطاع ، فكان حلاوة اللقاء في اليوم الأول في المدرسة له ذكرى لن ينساها أحد منهم ، فبدا واضحاً "ارتسام" ملامح الفرح والانتشاء على وجوه الطلبة وأولياء أمورهم ، حيث كانت الصورة تلك هي الصورة المثيرة المسيطرة على المشهد العام ، خاصة وقد عاد الطابور الصباحي الذي طال انتظاره ، ليعودوا ليرددوا نشيد «السلام الملكي» ، هاتفين بصوت واحد «نحن احرزنا المنى ، يوم احييت لنا ، نـهضـة تـحفــزنا ، تتسامي فوق هام الشهب»، في تعبيرات مؤثرة تعبر عن الانتماء للوطن وقائد الوطن والارتباط بالجذور .

ولعل ما عزز فرحة وسعادة الطلبة والطالبات الغامرة تلك اضافة الى كل ما سبق وتحدثت ، ما نظمته لهم مدارسهم من مهرجانات " العودة " الاحتفالية ، والتي كانت ضمن البرامج النفس اجتماعية الموجهه التي اعدتها وزارة التربية والتعليم ، والتي كانت الغاية منها تحفيز الطلبة على العودة إلى مقاعد الدراسة من خلال توفير نصيب من المرح واللعب للطلبة مع ضمان الفائدة والتعلم والتفاعل الإيجابي ، اضافة لاستكمال الخطط المتعلقة بالتعليم غير المكتمل او كما سمي "الفاقد التعليمي" من خلال الدروس الاستدراكية للمساعدة في وضع الطلاب على المسار التعليمي المنشود ، اضافة الى ضرورة تنفيذ نماذج من "التعليم الهجين" ، كما في غالب دول العالم المتقدم .

لقد عاد طلابنا إلى محاضنهم ليضعوا نقطة في أول السطر ، عادوا وقد اعتراهم شعور المتعة والحماس الشديد ، وبلهفة الجلوس في مقاعدهم يتفاعلون مع زملائهم ، عادوا وجهاً لوجه لتعويض ما فاتهم من مهارات وخبرات ، عادوا كي ينهلوا من معلميهم المعارف التي افتقدوها منذ سنة ونصف ، وعادوا كي يجعلوا تفكيرهم ينضج أكثر وأكثر ، وليبدأوا بأنفسهم محاولات إيجاد أدوات تعتمد على مدى تكيفههم ومرونتهم وقدراتهم الشخصية لممارسة الاتصال الإيجابي ، وليبدأوا بالاندماج ضمن مهاراتهم ومستوياتهم وقدراتهم التي يمتلكونها ، عادوا لتتهيأ لهم التربة الخصبة لنرى الثمرة ، لنقطفها يانعة ، عادوا ليحسن معلموهم الزرع ليحسن الحصاد ، عادوا لينتقلوا الى حالة نفسية جديدة ، ليخوضوا حياة مدرسية حقيقية، عادوا الى جدية الدراسة والنجاح ، واستيعاب الحالة المدرسية العائدة بحماسة ، معلنين بداية المشوار الدراسي لهذا العام باجراءات احترازية وتوخي كل سبل السلامة .

وأخيراً اجد أن لا بد من التنويه الى تكاملية العملية التعليمية والتعاون ما بين البيت والمدرسة ، وبالدور الهام الذي يمكن أن يقوم به اولياء الامور ، خاصة المتعلق منه بالجانب الصحي لاستمرار العملية التعليمية ومواجهة تحديات الوباء ، واعتقد أن الوقت مناسب لتحصين أبنائهم باللقاح الآمن التي يقيهم شر الوباء ويساعدهم على الحماية ويعزز في مناعة ابنائهم ، وبذلك نستطيع أن نحلم بالغد الأفضل لأبنائنا والمستقبل المشرق لوطننا .
ودمتم سالمين .
وكل عام وانتم بخير


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 2013
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم