حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7174

رجالات من وطني .. الشيخ إسماعيل فلاح السعيدات شيخ عشائر الشرور

رجالات من وطني .. الشيخ إسماعيل فلاح السعيدات شيخ عشائر الشرور

رجالات من وطني ..  الشيخ إسماعيل فلاح السعيدات شيخ عشائر الشرور

04-11-2020 10:53 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. محمد عطالله سالم الخليفات

ولد المغفور له بإذن الله الحاج إسماعيل فلاح السعيدات في بلدة الطيبة الجنوبية / وادي موسى مطلع ثمانينات القرن التاسع عشر (1882م تقريباً)، وعاش رجلاً حراً مغواراً مقداماً، وقد خلدت أحداث الثورة الكبرى عام 1916-1918م، شيئاً من سيرته وبطولاته التاريخية، فقد كان من أوائل رجالات الأردن الذين ذهبوا لاستقبال الأمير فيصل في مدينة الوجه قبل وصوله لمدينة العقبة وبايعوه على الثورة ضد الأتراك، ويؤكد ذلك احدى الروايات المنسوبه له والتي جاء فيها " ذهبت ومعي ستة وثمانون خيالاً وبغالاً من اللياثنة لمقابلة الشريف فيصل وزيد وشاكر بالوجه لاستلام بنادق منهم .. وعندما عدنا إلى وادي موسى قمنا بالاستيلاء على مخفره، وتم قتل الجنود الأتراك الذين فيه"، وقاد الشيخ إسماعيل السعيدات إلى جانب كل من خليل الحسنات ( شيخ العبيدية ) ومحمد بن معمر النوافلة ( شيخ العلايا ) وضيف الله أبو فرج ( شيخ بني عطا ) قبائل اللياثنة في معارك التصدي للهجوم التركي على وادي موسى في منطقة الجمّالين والبقعة ومعركة البطمة في خريف عام 1917م، تلك المعارك التي أفضت عن هزيمة ساحقة للأترك، وقد أمتدح جعفر العسكري ( قائد الجيش النظامي الشمالي لقوات الثورة العربية الكبرى ) الذي حسب رواية الدنجتون كان متواجداً في وادي موسى يوم المعركة في 23 تشرين أول 1917م، دور أهالي الطيبة (الشرور) بقيادة إسماعيل السعيدات في المعركة بقوله " ولا أنسى هنا الشجاعة الفائقة العظيمة اللتين أبداهما اللياثنة ولا سيما أهالي طيبة، ففي الحقيقة كان أولئك اللياثنة الجبليون يلفتون نظر الأنسان بطول قامتهم، وقوة أبدانهم وشجاعتهم الفائقة"، ويضيف " لا أزال أذكر الأيام اللطيفة التي قضيناها في أواخر صيف سنة 1917م، مع خليل الحسنات ومحمد بن معمر وضيف الله أبو فرج، وإسماعيل فلاح السعيدات، وغيرهم من رؤساء اللياثنة ". ومن القصائد الشعبية التي قيلت في معركة وادي موسى ولا تزال تخلد ذكراها:
يا طـــير البقعة يا ال تحــــوم حـــــــــوّد علـــــى ملكــــادنا
تلقى اللحــــم طيب غصــــيب كلـــــه لعــــين بــــلادنــــــــا
ومنها أيضاً:
حـــــنا صبـــيان الليــــــاثنة متكاملـــــــــــين المعانــــــــــــــــــــــــــي
واحدهــــم يــــوم المعـــارك يصــهل صهـــــيل الحصــــــان
ولم تقف بطولات الشيخ إسماعيل السعيدات عند معركة وادي موسى ضد الأتراك، بل نجده مع بداية تأسيس الإمارة ووصول الخبر لأهالي وادي موسى بنفي الشريف الحسين بن علي إلى قبرص يتزعم عشائر اللياثنة في انتفاضة شعبية ضد الوجود والانتداب الإنجليزي، فقاموا بالهجوم على مخفر وادي موسى ونهب ما فيه من خيل، ولم يرضخوا للصلح إلا بوساطة الأمير عبدالله بن الحسين وحضوره شخصياً لوادي موسى ليشهد الاتفاق بينهم وبين حكومة الانتداب البريطاني وكان الشيخ إسماعيل السعيدات ممن شهدوا ذلك الاتفاق.
بقي أن نقول أن الشيخ إسماعيل السعيدات هو الزعيم الوحيد الذي كان معترف به من قبل الدولة العثمانية كشيخ عشيرة الشرور وممثلها لدى الدولة العثمانية وهذا ما يؤكده الوثيقة التركية المؤرخة في عام 1905 والموقعة من قائد الفيلق الثامن العثماني في معان، والتي جاء فيها "بسم الله الرحمن الرحيم: حيث دخل لأمانتي شيخ قبيلة الشرور الشيخ فلاح وأفراد قبيلته فليكونوا آمنين".
وعاش الشيخ إسماعيل السعيدات قوي البنية والجسم حتى وفاته مطلع تسعينات القرن العشرين عن عمر ناهز المئة وثمان سنوات.
الصورة لرجالات وادي موسى عام 1918، ويعتقد أن يكون الشيخ إسماعيل السعيدات أحدهم.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7174
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم