بقلم :
سرايا -
للاشاعة عدة تعريفات ومنها " المعلومات والاحاديث والاقوال
التي تتسم بالغموض وألأھمية يتناقلھا الناس
فيما بينھم دون أن تستند إلى مصدر موثوق
يدعم صحتھا أو ينفيھا"
وموضوع الاشاعة كبير وله تفرعات يصعب حصرها في مقال
الا ان من الواجب ان نبين خطرها على الدولة والمجتمع : المحور الرئيس في هذا الموضوع ، ولها مجالات متعددة فمنها ما يقع بين الدول وخاصة في الحروب والامراض الفتاكة والسياسة والاقتصاد ، وبين الدولة والمجتمع وبين فئات المجتمع طائفية ومذهبية ، ومناطقية وجهوية وابناء الحي الواحد والاسر
والاشاعة انواع :الزاحفة البطيئة والتي تنتقل سرا بين الناس
والسريعة :والتي تسري كالنار في الهشيم
والمتوقعة :بمعنى انه يتوقع الشخص مطلق الاشاعة حدث لم يحصل مثال (قيام الساعة في العام 2222 ) .
والتبريرية :ان يبرر مطلق الاشاعة او ناقلها فعله والدفاع عن سلوكه
والتهويلية .... والهزرية والنكتة ....الخ
منذ خلق البشرية والاشاعة لم ولن تتوقف وحاربتها كل الاديان ونبذتها كل الاعراف والقيم والاخلاق . ولا تقتصر على امة عن سواها من الامم
والقول الدارج بين الناس (الكذب ملح الرجال وعيب علي يصدق) فهذا اكذب مثل والعيب كل العيب ان يكذب الرجل ، وحرام شرعا .
س: كيف نحصن المجتمع من الاشاعة .؟
1- الاستشهاد بأيات القرأن التي تفضح مطلقيها ونبذهم قال تعالى :( وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ. هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ .مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ.عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ)(القلم:
وقال تعالى( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)( النور :4)
وقوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)(الحجرات:6)
2- الحديث النبوي الشريف :وفي الحديث الوارد عن عبالله بن مسعود قال: رسول صلى الله عليه وسلم ((إنَّ الصدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنة، وإنَّ الرجل ليصدق حتى يكون صِدِّيقًا، وإنَّ الكذب يهدي إلى الفجور، وإنَّ الفجور يهدي إلى النار، وإنَّ الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذَّابًا)) .
3- الأخلاق العربية التي تمنع الشخص من الكذب ونستشهد بالحوار بين هرقل عظيم الروم وابو سفيان حين سأله عن رسول الله عليه السلام ..فاصدقه القول .ولم يتجرأ ان يكذب عليه .
4- اقوال الحكماء قال المفكر الفرنسي روجيه غارودي عن الجيل الرابع من الحروب: "الآن يقاتل الغرب بالتكلفة الصفرية .. فالعدو يقتل نفسه .. والعدو يدفع ثمن السلاح .. والعدو يطلبنا للتدخل فلا نقبل ..". وهذا واقع حال امتنا العربية آلم تطلب شريحة من اللبنانيين من رئيس فرنسا ماكرون استعمار لبنان
وفي الختام ان الشائعات كثرت في الاردن بل تزداد فمنها مفتعل من اعداء الوطن في الخارج والداخل ويتناقلها اصحاب الاجندات المعادية ومنها ما يتناقلونه البلهاء دون قصد منهم و.....وتتحمل الحكومة الجزء الاكبر من مسؤولية نشر الاشاعات لعدم معاقبة ناشريها وافتقد الشعب مصداقية المسؤول والاعلام الحكومي والمواقع الاخبارية المأجورة في امورعدة مصيرية حتى ان الشعب يستقي معلوماته من الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب من الخارج . ويتقنع بالقول (لا دخان بدون نار )
وجرى اكثر من برنامج رصد لآراء الناس وصرح الكثير من الناس انهم لا يثقون بالاعلام الاردني بجميع اشكاله ولا يتابعونه . ويتندرون بوصف التلفزيون الاردني بـ تلفزيون (الميرمية )
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
وليخسأ الخاسئون
ناصر الخزاعله
2 / 9 / 2020م

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا