سرايا - أجمعت فصائل فلسطينية اليوم الأحد، على أهمية زيارة الوفد الأمني المصري لقطاع غزة، من أجل العمل على تثبيت التهدئة التي يخترقها الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل في القطاع.

وطالبت الفصائل في أحاديث منفصلة لقناة الغد، الوفد المصري بالضغط على إسرائيل من أجل وقف جرائمه التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن الاتصالات مع الأشقاء المصريين لم تتوقف، وإن هناك تواصلا دائما معهم، موضحا أن زيارة وفد حماس القاهرة للمرة الأخيرة كانت خطوة إيجابية في تعزيز العلاقات مع مصر.

وأوضح القانوع أن زيارة الوفد الأمني المصري غزة لها أهمية كبرى، مشيرا إلى أنه سيتم بحث ملفات تخفيف الحصار و الانتهاكات الإسرائيليةمعه، بالإضافة إلى مناقشة الكثير من القضايا التي تهم الطرفين.

بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل: “إن الإخوة المصريين كانوا قائمين على تفاهمات كسر الحصار، الآن نتحدث عن إجراءات كسر الحصار الذى يماطل به المحتل الإسرائيلي”.

وطالب المدلل الأشقاء المصريين بالضغط على الاحتلال، من أجل تنفيذ جميع إجراءات كسر الحصار، خصوصا وقف عمليات القتل التي يتغول بها المحتل الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وأنه يجب على الإخوة المصريين الضغط على هذا المحتل لوقف جرائمه.

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل إن زيارة الوفد الأمني المصري لها أهمية في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائمه ضد قطاع غزة، خاصة ما حدث من تصعيد استهدف غزة على مدار اليومين الماضيين.

وذكر عوكل أن الوفد المصرى سيكون له دور كبير في ترسيخ وتثبيت الهدوء في قطاع غزة، وأن الوفد سيضغط تجاه الاستمرار في تثبيت تفاهمات التهدئة، حتى لا يأخذ الأمر منحنى أكبر لا أحد يريده.

ووصل الوفد الأمني المصري، اليوم الأحد، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون/ايرز، لإجراء مباحثات مع قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية، واستكمال المباحثات التي تتعلق بسبل التخفيف من وطأة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 13 عامًا.
ويشهد قطاع غزة تصعيدًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تقوم الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف واستهداف العديد من المواقع التي تتبع الفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى استهداف المتظاهرين السلميين خلال مسيرات العودة وكسر الحصار، والتي كان آخرها في الجمعة الماضي والتي قتل خلالها الاحتلال طفلين وأصاب أكثر من 70 آخرين بجراح مختلفة.