حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9749

هضبة ترامب .. ناتج جديد في فصل الربيع العربي

هضبة ترامب .. ناتج جديد في فصل الربيع العربي

هضبة ترامب  ..  ناتج جديد في فصل الربيع العربي

18-06-2019 03:30 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
الربيع العربي الذي صدقه الكثيرون واطمأن بجاهزية الشعوب لتقرير مصيرها عبر استنكارها للاستبداد وانعدام الديمقراطية ، تلك الموجة المدروسة التي اجتاحت الدول العربية بدءا من تونس ووصولا لليمن وسوريا ، كثوب جديد بمقاس مختلف والوان اشد قتامة من ذي قبل ..

انه حقا الربيع العربي المترجم العملي لمقترح كونداليزا رايس " الفوضى الخلاقة " ؛ فما تم تحقيقه خلال العقد الاخير من الزمن من تغييرات لم يحقق في الشرق الاوسط قبل ذلك منذ بدء الصراع العربي الاسرائيلي ..

كنا نظن ان الكارثة وحدها ما حدث في عام 1948 حين اعلن بن غوريون عن قيام دولة اسرائيل وباعتراف ترومان رئيس امريكا انذاك ، في تلك الفترة كان الرعب محصورا بفكرة التخلص من عصابات الهاغاناه وبطشها في تهجير الفلسطينيين

وجاءت نكبة 1967 وتقلصت الاراضي العربية ، وتباعد الحلم في التحرر والخلاص ؛ وقويت اسرائيل واصبح فيها المؤسسات ، وفي الجانب الاخر العرب بين نوعين نائم ومستنكر لا ثالث لهما ..

وتعاقبت السنوات وكان الصمود الداخلي يزداد في العمق الفلسطيني ، وعلى تناسب طردي غير ايجابي كان التراخي العربي يزداد ..

حتى لمعت فكرة الشرق الاوسط الجديد في ردهات الادارة الامريكية ، حيث سيتم خلط جميع الاوراق تحت مسميات الديمقراطية وحق الشعب وارادة الشعب التي هي ابادة وانتقاص اكثر من كل ما سبق ، ليتم التخلص من رموز البعض منهم خدم القضية في صفوف الغرب اكثر من العرب على حساب قوميتهم وعروبتهم ، لتكون الضربة ثنائية المكسب ما بين حرق الادوار القديمة وما بين صناعة واقع جديد ..

لنجد في حاضرنا حالة من فرض الواقع بأياد امريكية نحو عاصمة فلسطين المنتزعة منها ، لتصبح بقرارات رجل المال والاعمال رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب عاصمة لاسرائيل مع نقل السفارة اليها ..

يبدو ان التغول الصهيو-امريكي لم يتوقف عند هذا الحد ، في الوقت التي تشكو فيه سوريا من التمزق والتباعد ، فإن الجولان اليوم تضم مستوطنة جديدة تحت اسم " هضبة ترامب " تعبيرا عن حجم الثناء والامتنان المقدم من رئيس الوزراء نتنياهو - باسم الشعب الاسرائيلي المدمج في غير ارضه ودولته - لرئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب الذي توفر فيه الكثير من الجرأة التي تواكب متطلبات القضية من الجانب الاسرائيلي ..

فمنذ عقود كان المعضلة بقيام هذه الدولة ، واليوم مسميات جديدة وتزكيات واهداء اراض عربية اصبحت موسومة باسماء تجار المنطقة وسماسرتها ..

فهل المسألة مازالت في ذهن الانسان العربي محصورة بفساد الموظف والمسؤول ولقمة العيش وباب المنزل ام بكرامة أمة تحتاج لصحوة شمولية تعيدها من سباتها ؟!


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9749
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم