سرايا -

كتب زيدون الحديد – أصاب الأردنيون الصدمة والدهشة في آن واحد حين شاهدوا وزير السياحة وأمين عمان الأسبق عقل بلتاجي على شاشة التلفاز وهو يعبر عن إعتزازه بفكرة غريبة كانت تدور في خاطرة أبان توليه منصب أمين عمان .

الفكرة الغريبة التي كانت تدور في خلد بلتاجي كشفها للمذيعة وعلى مسامع المشاهدين بالقول ما حرفة : "عندما كنت أمين للعاصمة وتعرضت الأمانة لبعض الديون مع البنوك ، قلتلهم شو بدكم ؟؟ أنا مستعد أرهنلك عمود ،هذا العمود مليار أو 2 مليار لأنه لن يعاد صنعه ولن يعاد تحريكه من مكانه " ، ليتسائل الأردنيين بعد سماعهم هذا التصريح الغريب بالقول كيف يسلم أمرنا لمسؤولين بهذا الفكر الضيق والذي به يراد رهن عامود أثري قديم يحمل تاريخ الاردن وحضارته حافظ عليها أجدادنا على مدى التاريخ بثمن بخس ليسد به ديون مترتبه على الأمانه للبنوك .

بدورها سرايا قامت بالإتصال مع بلتاجي وسؤاله عن رهن الاعمده الأثرية لسد ديون الامانه المترتبة عليها للبنوك والتي تحدث عنها اثناء مقابلته ليؤكد على قوله وإعتزازة بالفكرة دون أي تبرير او تهرب أو تنصل منها .

أردنيون قارنوا فكرة الخصخصة التي قدمها بعض المسؤولين آبان توليهم مناصب عليا في الدولة منذ عقد والتي بيع بسببها مؤسسات وطنية تأثر بسببها لاحقا الاقتصاد الوطني ليصفوها بأنها ليست كارثية من باب السخرية مقارنة مع فكرة بلتاجي ، التي فيها كان سيرهن تاريخ الاردن وحضارته للبنوك .

وبنفس السياق وعلى ذات القناة خرج رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالله النسور خلال مقابلة أمس الاول وألقى عن ظهره حمل توريط الأردن بإتفاقيات مع صندوق النقد الدولي والتي غرق بها الأردن على مدار الأعوام الماضية، قائلا : "أنا لم "أورط" الأردن بالإتفاقات مع صندوق النقد الدولي وليست حكومتي من إتفقت مع الصندوق" ، وبهذه الإجابه كان النسور قد ألقى عن نفسه اللوم في تكبيد الاردن ديون صندوق النقد ، ليتسائل الاردنيين أيضا إن لم يورط الاردن الرئيس النسور بإتفاقيات صندوق النقد الدولي ،فمن قدم بلتاجي الذي سيرهن تاريخ الاردن للبنوك ؟؟

وليبقى السؤال الاخير والذي يتبادر الى أذهان الاردنيين ،إن كان هذا فكر أحد أهم المسؤولين في الدولة وتولى مناصب عدة فيها فهل كل المسؤولين يحملون نفس الفكر ؟؟

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا