12-11-2018 10:03 AM
سرايا -
موسى العجارمة – سيرة ثقافية حديثة السن وكبيرة الخبرة راهن عليها كبار مخرجي و أعمدة الفن العربي ، استطاعت إن تشكل علامة فارقة بالدراما البدوية لتكن عروسة الصحراء وفارسة الدراما العربية .
عرفت بالوسط الفني بأخلاقها العالية وادبها الجم ونقاء سريرتها وموهبتها التي لا حدود لها ،تميزت عن غيرها بثقافتها التي لا سقف لها ،لا تنظر لعدد المشاهد وكم الورق ،لان بوجهة نظرها الفن يتعلق بالكيف ولا بالكم .
الفنانة مارغو حداد
ممثلة ومخرجة وكاتبة بدأت مسيرتها الفنية عام 1997 ،حاصلة على بكالوريس بالفنون الجميلة والماجستير في دراسات المرأة والدكتوراة في النقذ السينمائي ، عملت مع كبار مخرجي الدراما العربية منهم : محمد عزيزية وشوقي الماجري وسامر البرقاوي وباسل الخطيب وحاتم علي وناجي طعمة وأحمد دعيبس وبسام المصري .
من أعمالها
(أوركيديا ، شوق ، السلطان والشاة ،فيلم وباء، مالك بن الريب ، اخوة الدم ، توم الغرة ، عودة الأمل ، العنود ،بلقيس ، بنت النور ،وضحى وبن عجلان ،سعدون العواجي ،هيك ومش هيك ،الطريق الوعر ،شهرزاد ،شو هل الحكي ،الطريق الى كابول ،فيلم الجوارح ، احلام مرزوق ،دروب الحنا ، أبو يوسف ،الايام العصيبة ،طائر الشوك ،دموع القمر ،خيوط في الظلام ، رجل على الهامش ،فيلم الحياة أولاً) .
مؤلفاتها
- كتاب صورة المرأة والرجل بالفيديو كليب "التنميط الجندري".
- كتاب صورة المرأة والرجل بالسينما العربية
الفنانة مارغو حداد تتحدث لسرايا عن المشاكل والعثرات التي تواجها الدراما الاردنية اليوم ،وتصرح عن عملها الجديد بالسينما المصرية ،وتتحدث عن علاقتها بالفنان الراحل ياسر المصري .
التقت سرايا مع الفنانة مارغو حداد ودار بيننا هذا الحوار
1- أنهيتِ مؤخراً فيلم الرعب (بيت ست) مع المخرج أحمد عقل ،المنوي عرضه قريباً بعدد من دور العرض بالوطن العربي ،والذي يعتبر اول عمل لكِ بالسينما المصرية .
- ماذا تحدثينا عن هذا الفيلم ، ومن رشحك اليه؟
بيت ست فيلم تشويقي ورعب تدور أحداثه حول لعنة الفراعنة التي تصيب مجموعة من المنقبين غير الشرعيين عن الآثار ،اودي شخصية سلمي التي تعمل صحفية ورئيسة تحرير للبرامج في احدى القنوات والتي قادها فضولها لإيجاد كاميرا فيديو صغيرة كان يستخدمها المنقبين عن الآثار في تصوير ما يفعلوا ، وبرغم من التحذيرات والعلامات التي جاءت لسلمي لتمنعها من البحث في الموضوع الا أنها لم تستطع كبح جماح فضولها
الفيلم حاليا في مرحلة ما بعد الإنتاج حيث يعكف المخرج احمد عادل عقل على وضع اللمسات النهائية في الفيلم بالتزامن مع تسجيل الموسيقي التصويرية للفيلم.
رشحت على الفيلم من خلال الاعمال التي قدمتها سابقاً وبالإضافة لرغبة الجهة الإنتاجية بأن تكون بطلة العمل نجمة غير معروفة بمصر ، وكونه فيلم رعب يجب إن تكون البطلة فنانة غير معروفة بالبلد المنتجة للفيلم حتى تصل الرسالة بطريقة صادقة ،وهذا يذكرنا بنيكول كدمان عندما قامت بأول بطولة فيلم رعب كانت غير معروفة حينها .
أ- ما بعد (بيت ست) هل لديكِ مشاريع أخرى بمصر قيد التحضير ؟
حالياً أقرأ عدة نصوص واعتذرت عن فيلم مؤخراً ،وانا بكل الصراحة بالوقت الحالي حذرة جداً بالانتقاء وبالتحديد ما بعد فيلم بيت سيت ،وما عرض علي من أعمال لم تلبِ الطموحات وفقط سأصنف بممثلة أغراء كون العروض المطروحة تتطلب ذلك وانا بصراحة بعيدة عن هذه الأدوار وحتى الأغراء لدي طريقة مختلفة بتقديمه بعيدة عن الصورة النمطية بالوطن العربي الاغراء ليس بالجسد انما قد يكون بالكلام او الفكر او بالشخصية ،والدليل النجمة فاتن حمامة قدمت عدد من ادوار الإغراء وكانت بعيدة عن الابتذال .
نتحدث قليلاً عن مسلسل السلطان والشاة للمخرج محمد عزيزية الذي قدمتِ من خلاله شخصية رئيسية بالعمل "الملكة تاجلو" ،برغم من ضخامة الإنتاج الا إنه تعثر تسويقه لموسمين متتاليين وانتهى به المطاف بالعرض على المشفر بالموسم الماضي .
2- هذا ثاني عمل تاريخي تقدميه بمساحة واسعة و لم يحظَ بالحصة التسويقية المناسبة ،كما حدث بمالك بن الريب ،هل هذا الشيء أزعجك نوعاً ما ؟
مسلسل السلطان والشاة من إخراج المبدع محمد عزيزية بطولة محمد رياض وسامر المصري ،أعتقد بأن العمل كان إخراجياً رائع ،والعزيزية لديه عصاة سحرية بإدارة الأمور ،يبدو الشركة المنتجة ارتأت بأن يكون عرض العمل على المشفر أعتقد حتى يكون مجدي مادياً الامر بالنسبة لهم ،ولكن لو عرض العمل بشكل اوسع لكان وجد أستحسان أكبر، لأن حدوتة العمل جميلة جداً والموضوع حديث للساعة ، وبالإضافة للجهود التي بذلناها أثناء التصوير ،قدمت بالعمل دور الملكة تاجلو حقاً أخذت مني جهد حثيث لأنها شخصية تاريخية يتطلب مني البحث والاستقصاء وإيجاد ابعاد الشخصية ،أحبيت تاجلو جداً لأنها ملكة حكيمة وقوية كانت تسمى بأم السلاطين على قدر ما حبها الملك سليم الذي أخلص بحبه لها ،التي كانت ملجئ له عندما كان يستشيرها وحتى عند ذهابه للحروب كان يعتبرها تمتلك زمام الأمور ،أتمنى عرض العمل على القنوات المفتوحة لأن عمل قيم جداً .
مالك بن الريب كان نصيبه بالعرض أكثر بكثير من السلطان والشاة وهذا شيء وجدته من المعجبين بمراسلتهم لي بعدد من الفيديوهات من العمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي العمل لقى أستحسان كبير وأخذ حقه بالعرض بعكس السلطان والشاة ،ومساحة ادواري التاريخية لم تكن واسعة فقط بهذين العملين ،بل قدمت دوراً رئيسياً بأوركيديا مع المخرج حاتم علي وكان لدي دوراً مهماً بمسلسل بلقيس مع المخرج باسل الخطيب ،وانا بكل عمل تاريخي أنتقي الدور بحذر شديد لأنه لا يهمني كم المشاهد بقدر مضمون والإضافة .
الدراما البدوية
3- كل دراما بالعالم تحمل بجعبتها حكاية شعبها وتروج عن سياحتها من خلال عملها الدرامي ،ولكن نحن في الاردن للأسف كل ما نقدمه أعمال بدوية .
أ -هل تيتّمت الحدوتة العمانية درامياً ومن سيحمل لوائها بعد اليوم ؟
حينما كنتُ طفلةً، كنت أشاغب مثل باقي الأطفال وأكثر بقليل ،بعد أن كبرت (مثل غيري) صرتُ أتردد كلما أردتُ التحدث عن مشاغبة الأطفال لأنني كنتُ منهم.
هذا ما يحدث معنا في مسيرتنا المهنية، ننهمك في أعمال وتفاصيل (لا نتبرأ منها طبعًا لأنها ضمن التجربة) وحين نصل إلى قراءة جديدة للواقع ونقرر أن نتعلم من أخطائنا نعود لنفس دائرة التردد في الحديث عن أشياء كنا نقوم بها وتركناها اليوم .
يكفي مسلسلات بدوية
آن الأوان إن تطرح الحدوتة العمانية لدينا الكثير من الحكايات والقصص يجب علينا توظيفها بالأعمال المعاصرة ،تعرفنا على مصر بشوارعها وأزقتها ونيلها من خلال الاعمال التلفزيونية والسينمائية ،من خلال الدراما والسينما نتعرف على واجهة الاوطان الثقافية والسياسية والاجتماعية وتستدل على تاريخ كل البلد من خلال الفن الذي يقدمه ، لغاية الأن نحن في الاردن نعاني من عدم وجود سينما فقط مجرد اجتهادات شخصية ومع كامل احترامي هذه الاجتهادات لا تصنع سينما يجب إن يكون هناك استراتيجية واضحة للسينما وحتى بالدراما ،الفن في الاردن مهجور وأخر الاهتمامات ،نلقي النظر على الدراما التركية عندما تم دبلجتها الى العربية كيف استقطبت عدد كبير من السياح .
نحن في الاردن لا نقدم سوى البدوي بحجة العرض والطلب وهذا الذي دمرنا حقيقةً ،انا مع إن يكون لدينا أعمال بدوية متميزة ولكن بالمقابل نريد أعمال المعاصرة والكوميدية والتاريخية ،أرى اليوم حركة مسرحية جيدة من خلال المهرجانات التي تقدم لماذا لم يتم الاهتمام بالسينما والتلفزيون أيضاً ،لماذا لا يتم تقديم كل الأنواع بالدراما ،والدراما الاردنية اليوم فقط صورة نمطية للأعمال البدوية ،وكأن الاردن صحراء وجمال !!! ،لدينا كامل المقومات لإنتاج اعمال معاصرة ،هناك فنانون متميزون وبالإضافة الى المخرجين والفنيين المبدعين وعدا عن ذلك عمان عاصمة متحضرة ومتطورة وجميلة يبقى السؤال لماذا الحكاية العمانية مستبعدة عن الفضائيات ؟؟؟ ، وهذا لمسته بعدد كبير من مختلف الفئات العمرية في الاردن من عامة الناس يلحون بشدة على إنتاج الاعمال المعاصرة وهذا سبب كبير إن نلتفت الى رغبتهم وننتج هذه الأعمال
بالتأكيد الحدوتة العمانية لم تيتم لأن لدينا كامل الطاقات ولكن للأسف المنتج دائماً يختار الأسهل له وهمه الاول والاخير الجانب المادي وحتى لو على حساب الشكل المُنتج .
ب - ما ردك على كل من يدعي بأن الاردن فقط مقتصر بالبدوي ولا نستطيع تقديم عمل معاصر وخاصة بعد ما قدم مؤخراً من اعمال اردنية عصرية فما دون المستوى ؟
تم إنتاج بعض الأعمال المعاصرة بالسنوات الأخيرة وللأسف لم تكن بالمستوى المطلوب ، كانت المشكلة بالتقنين يعتقدون بأن إنتاج الاعمال الاجتماعية مثل تنفيذ الإعمال البدوية ،ونحن عندما ننتج أعمال مدنية يجب إن يتوفر لدينا كامل القدرة على تنفيذها إذا لم يتوفر ذلك الاولى من عدم تقديمها ،لدينا روائيين مهمين جداً أمثال سميحة خريس ومفلح العدوان نستطيع الأخذ من رواياتهم وتحويلها الى نصوص تلفزيونية كما حدث بمسلسل دفاتر الطوفان ،وأيضاً المسلسل المتميز سلطانة للأديب الراحل غالب هلسة ،وكالتالي الامر بفترة التسعينيات قدم عدة أعمال كانت متميزة ومن أهم الأعمال التي تعرض على الفضائيات كان الفنان الأردني أنداك يطلب بالاسم من كل القنوات التلفزيونية .
يجب إن يكون هناك استراتيجية واضحة واعادة النظر بالأعمال المعاصرة التي تقدم ،كما يفكرون بالعمل البدوي عليهم التوجه أيضاً للعمل المعاصر لأن هناك أجيال تتغير ونحن اليوم أصبحنا بعصر العولمة والتكنولوجيا والفضائيات باتت منفتحة وإذ بقينا على ما نحن عليه سنة او سنتين سيكون مصير الدراما الاردنية الى الزوال .
5- قدمتِ بالموسم الماضي مسلسل شوق مع المخرج محمد لطفي والكاتب د محمد البطوش ، حققتِ بهذا العمل نجاحاً منقطع النظير، حدثينا عن هذه التجربة من منظورك الخاص ؟
شوق عمل بدوي متميز ،أحب المخرج الرائع محمد لطفي تقديمه بطريقة أخرى من باب التغير ،كانت المواقع مختلفة ،رأينا حدوته مختلفة وناهيك عن الممثلين المميزين بالعمل .
شوق عمل مميز قدم بطريقة مختلفة ومتميزة وبرؤية مخرج مبدع ومميز .
6- بآخر خمس سنوات أدخل المنتج الاردني الفانتازيا للدراما البدوية واصبح التركيز على الازياء والمكياج ، وذهب العمل البدوي الى محنى أخر بعيداً عن البداوة ،هل انتِ مع هذا الشيء ؟
الفن أولاً وأخراً للمتعة ،مادام الهدف ذلك أنا مع تقديم الفانتازيا بالأعمال البدوية والتاريخية ،اؤيد تقديم جميع الأعمال بطريقة متجددة ،لأن عندما يتم تقديم الأعمال بنفس الطريقة والتكنيك سيكون اسلوب الطرح مُمِلّ ،انا مع طرح جميع الأعمال بمختلف الالوان وبنهاية هذه أذواق يجب تلبيتها جميعاً.
7- شكلتِ ثنائي جميل مع النجم الراحل "ياسر المصري " بعدة أعمال منها ( العنود ،توم الغرة ،مالك بن الريب ،شوق ).
حدثينا عن علاقتك بالراحل ،وكيف تلقيتِ خبر وفاته ؟
ياسر كان يمتلك طموحا كبيراً وخيالاً محلقاً وإمكانيات كبيرة وروحًا مرحة ظريفة كان يستدعي الإنسان الذي يشعر بالوحدة ويستدعي الكلام في زمن الصمت ، لا يصرخ ولا يهتف، بل يرسم ابتسامة الحياة.
في صوته نشعر بنعمة الكلمات ونشعر بأهمية التفاصيل الصغيرة ونحس بسحر البوح بعد طول كتمان ، يتفهم أن الإنسان أبعد ما يكون عن الكمال وأن الجميع يستحقون التسامح ، لذا قدم كل الشخصيات بلمسات بارعة بأدائه الواثق والهادئ ، كان شديد الذكاء والسخرية وقادر على تحويل العادي إلى خارق، مقنعًا ومبهرًا.
كان استثنائيا عندما يدعونه إلى "حومة الوغى" وممثلا بارعا ومجتهدة تتلون التعبيرات على وجهه كيفما شاء. ولكن شيئًا واحدًا كان مثل الخيط الذي يربط كل شيء إنها نظرة العين الثابتة، هذا هو مفتاح الأداء كله... كان يرى هدفه واضحًا وثابتًا، وكل ما يفعله من أجل تحقيق ما يراه، كان يقول لي إن الحياة هي أكبر عرض مدهش...إنها مزيج معقد بين الواقع والخيال، واقعية مقبولة ورومانسية مؤثرة، تمثلت فرادته في موهبته ،وعذبه اختلاف.
كان يملك وفاءاً فطريا لمبادئ إنسانية أصيلة، وإن الشخصيات التي رسمها تشبه سلسلة من البطاقات البريدية الجميلة وجدول زخرفات وتطريزات تغريبية، ولوحات فولكلورية جميلة وغريبة مثل عجائب "ألف ليلة وليلة " فهو من الفنانين القلائل الذين جعلوا من اعمالهم استكشافًا شكليًا ينصهر في قالب جمالي متناسق العناصر.
8 -تابعنا المسرحية الكوميدية الساخرة (وبعدين) تفاجئنا بأن مارجو حداد لديها ادوات وموهبة استثنائية بالكوميدية ،لماذا لم تعززِ هذا الجانب بعد؟
أقرب لون على قلبي الكوميديا ،فأنا عاشقة لها منذ دراستي الجامعية أذكر عندما كنا نقوم بمسرحيات كنا دائماً نتناول الجانب الكوميدي، وحتى الفنانين المقربين لي لاحظوا هذا الشيء ، تجربتي مع الفنان زهير النوباني بمسرحية "وبعدين " كانت منفردة ومتميزة جداً ،شعرت بأني كنت بحاجة لها كون كان لدي عدة أمور يوجب علي إن اطلقها وأجسدها وانا أعشق الزميل محمد الإبراهيمي هذا الفنان المتميز الذي كل عمل نلتقي به نشكل ثنائي جميل نظراً لوجود الكيماء الكبيرة التي بيننا بشهادة الجميع وخصوصاً بالكوميديا ،هناك مشروع كوميدي أخر بيني وبين الإبراهيمي نتنظر منتج مغامر يهمه إن يقدم عمل محترم ليتبنى العمل .
وتواجدت بالكوميديا أيضاً بالمسلسل الإذاعي (انا عارف ) المكون من 150 حلقة ،الكوميديا حالة وعي وليس من السهل العمل بها ،وهناك الكثير بالأردن علموا بالكوميديا وفشوا وبالأخص عدد من الاعمال التي عرضت على قناة رؤيا التي لا تدرج تحت الكوميديا بل تحت شعار (الهبل) ، أقولها دائماً عندما انت تفتقر للوعي وتقدم عمل كوميديا بالتأكيد ستخرج بطريقة سطحية جداً وتقدم عمل يفتقر الى ادنى مقومات النجاح .
9 - باعتباركِ عايشتِ فترة نهاية التسعينات والألفية الجديدة في الدراما، ما تقييمك للدراما الاردنية خلال هذه المراحل؟
الحديث بهذا الخصوص بات مكرر ،كانت الدراما الأردنية تعيش بألق كبير في أبان الثمانينيات والتسعينيات ولكن ما بعد حرب الخليج انحدرت انحدار شديد ، ولكن طول ما هناك منتج همه الأول والأخير إن يوفر مادياً وحتى لو على حساب العمل ،بالتأكيد ستكن النتيجة بأعمال ركيكة وضعيفة ،وعندما نرى تزاحم الأعمال المتميزة على الفضائيات العربية بظل اعتقاد المنتج المحلي بأن تقديم العمل البدوي سيظهر الاردن بأنه بلد حضاري متطور ومتقدم ،بالفعل هذا فكر مزعج ونمطي وآن الأوان للتغير ،إذا بقيت الامور على ماهي عليه بالتأكيد ستكن النتيجة ليس بالتراجع فقط انما الانتهاء من الوجود كلياً للدراما الأردنية بظل هذه العقلية الغريبة الموجودة بالساحة الفنية الاردنية ،جميعاً نطالب بالتغير وتقديم الأعمال المعاصرة وطرح الحدوتة العمانية .
10 - ما سبب اختيارك موضوع (صورة المرأة والرجل في السينما العربية ) بكتابك الثاني ؟
شغلت صورة المرأة والرجل حيزاً مهماً من تاريخ السينما العربية ،حيث إن أغلب السينمائيين كانوا يقومون بصناعة السينما وهم يدركون جيداً بأن المرأة في أفلامهم تمثل انعكاساً وتمثيلاً للوضع الاجتماعي العام ،بسبب موائمتها للتطورات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ،ولا يمكن لأي فنان إن ينحت صورة المرأة في الفيلم السينمائي
دونما الارتكاز الى المرجعيات الثقافية الأساسية من حيث المضمون ، انطلاقاً من مبدأ تكاملية الحياة ،حيث تكون شخصية المرأة عنصراً مكملاً وموازناً لشخصية الرجل ،وهما بدورهما يخلقان الاستمرارية للحياة عبر علاقة مباشرة بينهم .
11 -أخبرينا عن جديدك ؟
حالياً انا بمرحلة القراءة ،سأختار وفقاً لم أجده مناسب ويشكل أضافة لي ،تركيزي الاشمل على الاعمال المعاصرة والكوميدية .
12 - هذا العام كان قاسي جداً على مارجو حداد لفقدانها شقيقها مالك ، ماذا تخبرينا عن الراحل؟
فعلاً هذا العام كان قاسي جداً على قلبي لفقداني روحي ونصفي الثاني ،مالك لم يكن أخ فقط بل كان أباً وصديقاً ورفيق ،أكثر صعوبة بالحياة إن نفقد إنسان قريب على قلبك صدقاً يعجز اللسان عن وصف هذه الخسارة ،عندما رحل شعرت بأن الدنيا أصبحت بلا مطر وعندما نكن بلا غيث كم سنشعر بصعوبة العطش وفقدان الشجر .
13- تصدرت مؤخراً وكالة سرايا الإخبارية مراكز متقدمة عربياً ، كإنجاز محلي ماذا يعني هذا لمارجو حداد ؟
فخورين بوجود منبر ثقافي مهم يوصل همومنا وافكارنا ويلتفت الى الفنان الأردني كسرايا ،بالتأكيد نعتز بها ونريدها منارة ثقافية تهتم بالفنان الاردني وتوصل صوته الى كافة أرجاء العالم لأن هرمنا من الإعلام السطحي والنمطي الموجود بالأردن البعيد كل البعد عن فكر المتلقي والمتقوقع حول ذاته و الذي أودى بضرر كبير بالفنان والمثقف الأردني .