حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,13 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6389

هذا خبيث .. وهذا طيب

هذا خبيث .. وهذا طيب

هذا خبيث  ..  وهذا طيب

02-08-2018 10:21 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الشواهين
اعتدنا نحن ابناء هذا البلد،في كثير من المناسبات ، ان نتغنى بالمواطنة ، وهذا شيء جميل ان يعتز الفرد بهذه الصفة الحميدة ، التي تقود لحب وطنه وامته ، لكن بين فينة اخرى ، نكتشف ان هذه الصفة قد شابها فساد سواء من العيار الثقيل او الخفيف ، فنتساءل اين اضحت المواطنة ، وهل المواطنة تتسق بالإثراء غير المشروع ، سواء كان نتيجة اختلاس او استغلال منصب ، وكذلك النصب والاحتيال ، وكافة الطرق الخبيثة التي الحقت اضرارا بالغة بالمجتمع .
باعتقادي ان المواطنة كلمة لها دلالات عظيمة ، وهي خط احمر لا تُباع ولا تُشترى ، كما ان المواطنة (والمكاسبة )الحرام لا تجتمعان ، فالأولى تحمل كل معاني الطهر والنقاء ، فكيف للخبيث والطيب ان يجتمعا .
المواطنة في ابسط صورها تدفعنا تلقائيا او فطريا ، الى الاعتزاز بتراب الوطن ، وما يحمله من ارث ، وايضا اوجبت علينا المحافظة عليه وعلى مقدراته ، والعمل على اعلاء شأنه ، وصون كرامته وسمعته .
المواطنة اوجبت علينا ان نؤدي واجباتنا ازاء الوطن على اكمل وجه ، ومن ثم اباحت لنا ان نطالب بحقوقنا المشروعة ، فنؤدي واجباتنا بكل حُبية ، وراحة ضمير ، ومسؤولية امام انفسنا وامام القوانين والانظمة المرعية ، في اطار العدالة الاجتماعية .
الذين ضحوا باموالهم وبكل غال ونفيس ، واعلاهم مرتبة، الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن ، هؤلاء هم الذين اعتلوا اعلى قمة المواطنة الحقة ، اذ هانت عليهم حياتهم وارواحهم اكراما للوطن ومصداقا للمواطنة .
فاذا علمنا ان الوطن،وهذه حقيقة لا بد ان نعيها ، ليس محصنا من الكوارث الطبيعية والمفتعلة ، بات لزاما علينا ، ان نعد العدة لمواجهة كل الاحتمالات والتحديات ، ولن يتأتى ذلك الا من منطلق القوة والعزم والارادة ، الضعيف في زمننا الراهن ، يدفع كل شيء ، ولا يأخذ الا النزر القليل من حقوقه ، سواء على مستوى الدول او المجتمعات وحتى الأفراد .
من هنا لا بد من ثورة بيضاء على الخنوع والاستكانة ، والتحرك الفعلي نحو العمل الجاد المثمر ، على كل الصعد ، مصداقا لقوله تعالى " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " ولم تقتصر الآية الكريمة على عمل بعينه ، بل كل عمل صالح يصب في خدمة الوطن والمواطن ، بحمايته والذود عن سيادته وكرامته ، وتوفير العيش الكريم الذي يغني عن السؤال .
المتقاعسون وعلى كل المستويات هم الخاسرون ،وهم وصمة عار في جبين الاوطان ، التي لا تبنيها ولا تحميها الا السواعد القوية ، المتسلحة بالعلم والايمان والارادة ، كي يعلو شأن المواطنة ، افعالا لا اقوال ، فالمخاطر تحيط بنا من كل جانب ، وحدتنا الوطنية في هذه الحالة سوف تكون الصخرة التي تتحطم عليها ، مخططات اعداء الوطن والأمة ، خارج الحدود، وداخلها من الطابور الخامس ، الذي دأب على بث سموم الاشاعات التي تحطم المعنويات ، خاصة في هذه الظروف العصيبة .
يدا بيد خلف قيادتنا الهاشمية ، وقواتنا المسلحة ، واجهزتنا الأمنية ، هذه القيادة التي هي صمام الأمان للوطن والمواطن على حد سواء ، الاشاعات والتقولات التي تشدق بها بعض الحاقدين من ذوي الاجندات المشبوهة ، اضحت كفقاعات صابون منتن ، تلاشت بمجرد عودة جلالة الملك الى ارض الوطن ، بيُمن الله ورعايته ، وعلى ضوء ذلك لا بد من زيادة تماسك نسيجنا الاحتماعي ، وتقوية جبهنما الداخلية ، لتظل كفيلة برد كيد الكائدين من جهة وتقطع دابر الفاسدين من الجهة الأخرى .








طباعة
  • المشاهدات: 6389
مع اقتراب انتهاء الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرين.. ما هو رأيكم في أداء المجلس حتى الآن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم