حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,13 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 12629

مونديال ( صفعة القرن)

مونديال ( صفعة القرن)

مونديال ( صفعة القرن)

29-07-2018 01:11 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الشواهين

انتهى مونديال موسكو الرياضي ، الذي شغل العالم مدة شهر تقريبا ، بفوز فرنسا للمرة الثانية بكأس العالم ، ليس هذا ما يهمني، ولا يشغل بالي ، بل ثمة مونديال سياسي من نوع آخر قادم ، غير متضح المعالم ، الا ما تم تسريبه من هذه الجهة او تلك ، بخصوص صفقة القرن ، التي وصفها البعض بصفعة القرن ، لما لها من عواقب سيئة على القضية الفلسطينية ، لوأدها حل الدولتين الذي قبل به ، ساسة الدول العربية ، بما في ذلك الفلسطينيون، اصحاب الشأن، في غياب حل عادل مفقود ، وهو عودة اهل فلسطين من الشتات ، الى مدنهم وقراهم وبواديهم ، قبل الخامس عشر من آيار العام 1948 .

في غياب العجز العربي عن تحرير فلسطين من النهر الى البحر ، تم القبول بحلول سياسية ، من شأنها منح الفلسطينيين دولة منزوعة السلاح ، على اقل من 18% من ارض فلسطين التاريخية ، ومهما قيل عن السيادة ، فانا لا اعتقد انها سوف تكون كاملة ، وبالنسبة للقدس الشرقية ، فانني اشك ايضا ، ان حكومة نتنياهو ،وكافة قادة الدولة العبرية، الذين هم على شاكلته من اليمينيين المتطرفين ، ان يتنازلوا عن شبر واحد من المدينة المقدسة .

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ،في خطوة غاية في السوء ، اعترف رسميا ان القدس بكاملها عاصمة لدولة اسرائيل ، بل زاد ان نقل سفارة بلاده ، من تل ابيب الى القدس ، خلافا لما كان عليه مواقف الرؤساء الذين سبقوه ، الذين اقروا ان قضية القدس هي من قضايا الوضع النهائي ، التي يتم حلها على طاولة المفاوضات .

الرئيس ترامب جعل من ادارته طرفا غير حيادي ، بل منحازا بشكل سافر ، الى الجانب الاسرائيلي ،عيني عينك ، متجردا من النزاهة ، التي لا بد منها لأي وسيط يتقدم للمساعدة في تقريب وجهات النظر ، وصولا الى حلول وسط على اقل تقدير .

بما ان الرئيس الأمريكي ترامب ، اقصى ادارته عن الوساطة بانحيازه المقيت للجلاد متجاهلا الضحية ، فهو يسعى لفرض حلول بالقوة ، شاء من شاء ، وابى من أبى ، اسماها صفقة القرن ، التي سيتم الاعلان عنها في خريف هذا العام ، حسب ما توقعه المراقبون والمحللون .

التسريبات التي وصلتنا ، لا تبشر بالخير فيما يخص الجانب الفلسطيني ، بشكل خاص ، والعربي بشكل عام ، علما ان هذه التسريبات كشفت ان ثمة قادة عرب ، قبلوا بهذه الصفقة كما هي ، والبعض الآخر طالب باجراء تعديلات على بعض نصوصها المجحفة ، للحقوق الفلسطينية والعربية .

لست في هذا المقام اود ان استبق الأحداث ، كي اخوض في التفاصيل غير الواضحة او المؤكدة ، الى ان يتم الاعلان عن بنودها ومحتواها الكارثي ، ولكل حادث حديث .

على صعيد متصل نحن كعرب ، وفلسطينيين في المقام الأول ، لسنا ضد اليهود كدين ،فمن الممكن التعايش معهم ، لكننا ضد الصهيونيين منهم ، الذين يغتصبون الأرض ، ويشردون اهلها الشرعيين ، وفي نفس الوقت يتطلعون الى المزيد من الاحتلال ،والاستيلاء على ارض جديدة ، شعارهم ارض صهيون ، من النيل الى الفرات .

بقي ان اشير الى (مراثون) خطابات الرد على البيان الوازاري لحكومة الرئيس الرزاز لنيل الثقة ، فهنا أود ان اشير الى الشعور العام ، بضعف اداء مجلس النواب الثامن عشر ، وهذه الخطابات مهما بلغت حماستها ، فلن تصل الى الحد الأدنى من الرضى الشعبي ، المطالب غير مرة ، بحل هذا المجلس الذي لم يرتق الى الحد الأدنى من طموح المواطن الأردني .

وبما ان حكومة الرزاز نالت الثقة ، اصبحت الكرة الآن في مرماها ، ونتوقع منها محاربة الفساد واجتثاثه من جذوره ونحن جميعا معها ، والضرب بيد من حديد على يد كل من يسعى لبث الاشاعات والفرقة بين ابناء الشعب الواحد ، واخيرا وليس بآخر وقف اسلوب الجباية من جيوب ابناء الشعب الخاوية على عروشها ، الذين باتوا يعانون من الفقر والجوع والبطالة .








طباعة
  • المشاهدات: 12629
مع اقتراب انتهاء الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرين.. ما هو رأيكم في أداء المجلس حتى الآن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم