حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 32178

طفلة بعينيك .. امرأه بعيون الآخرين

طفلة بعينيك .. امرأه بعيون الآخرين

طفلة بعينيك  ..  امرأه بعيون الآخرين

25-04-2016 03:35 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور محمد أبوعمارة
لا شك أن أياً منا ومهما أدعّى أنه مثقف أو مطلّع إلا أنه وأمام أبنائه يسلّم الراية ويسلك نفس السلوك الذي يسلكه الجميع مع اختلافات بسيطة بين شخص وآخر ... فالمعظم لا يكاد يتخيل أن طفلته التي ولدت قبيل لحظات أصبحت أنثى كاملة المفاتن! طفلته التي ما زال يداعبها ويطلق عليها الألقاب هي في سن المراهقة الآن، اهتماماتها تغيرت وكذلك نظرتها للأشياء والأهم من ذلك أن هناك من يراها أنثى مكتملة النضوج ويتعامل معها على هذا الأساس!!
مشاهداتي المتكررة الناتجة عن مهنتي كتربوي هو ما دفعني لكتابة هذه السطور، وخاصة عندما أرمق خيبات الأمل في عيني أم أو أب عند إخباره بمشكلة قام به ولده أو ابنته، كثيرون يعتقدون أن ابنهم هو المثالي الوحيد في العالم، والبعض القليل من يعرف الحقيقة وهي أن أبنه كزيج كما كل البشر من خير وشر.
فالطفل الصغير يكبر ويشبّ بمرور الأيام والفتاة المدلـله تصبح صبية جميلة وفتاه أحلام لشاب لا يراها طفلة وإنما يرى فيها مالا نراه! وهذا ما يجب أن ننتبه له بمراعاتنا لنمو أبنائنا النفسي والجسدي، فالطفلة التي كانت دمية صغيرة تملأ عليها حياتها وتقضي معها جلّ أوقاتها، تصبح بعد سن البلوغ بحاجة لأشباع عاطفي قد يتغلب على جميع الحاجات الأخرى، وإن لم تجد له اشباعاً داخل الأسرة، فلابد أنها ستبحث عنه خارجها وهنا تبدأ المعاناة والصراع النفسي بين القيم وبين مستجدات العصر من تكنولوجيا سلبية، وبين تقليد الزميلات وزميلات السوء تحديداً، فالبعض يفاخر بوجود الإنترنت في منزله وبسعة كبيرة وسرعة أكبر ناسياً أو متناسياً الكوارث التي يخلفها الاستخدام الخاطئ لهذه التكنولوجيا من جرائم الكترونية يحتاج الحديث عنها للعديد من الصفحات ومن فتح أفق متعدد الخيارات لفتاة بجسد إمرأة وعقلية طفلة دون تحديد الطريق أمامها لتبحر في عواصف تحدد رياحها تجاه الدفه!!
لذا علينا كأولياء أمور وكعاملين في حقل التربية الانتباه كل الانتباه لهذه التغيرات التي أصبحت واقعاً لا يمكننا الفرار منه ومتابعة ابنائنا بكل صغيرة وكبيرة ومحاولة إشباع رغباتهم من جميع اتجاهاتها حتى لا نتفاجئ بتصرفات لهم قد تصل الى حدود غير متوقعة، فإذا تركت ابنك دون مراقبة ومناقشة لتحديد الطريق فلا تستغرب من المكان الذي سيصل إليه !!
لذا، ناقش وتابع واقنع وازرع في ابنك القدرة على تمييز الصحيح من الخطأ حتى يوجه دفة مركبه لما نأمل من طموح وتذكر بأن عيون الناس ليست كعينيك ؟!!


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 32178
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم