حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,17 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 50222

فيصل القاسم .. خسئتَ أيها الحربائي!!

فيصل القاسم .. خسئتَ أيها الحربائي!!

فيصل القاسم  .. خسئتَ أيها الحربائي!!

21-12-2015 04:23 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس عصمت حداد
قد يستغرب البعض سبب كتابتي عن الحيوانات في معظم مقالاتي، فأجيب: بأن جميع المخلوقات تشترك في صفة واحدة.. فجميعها قادرة على إخفاءِ حقائقها بستارٍ شفافٍ حيناً.. وسميكٍ في حينٍ آخر، وفي زمن الرداءة السياسية والإعلامية.. ما زال جرذان السياسة يراهنون على الشعب المغلوب على أمره، ويعتمدون على قطيع الأرانب الذي لا يعرف غير المديح والركوع بين أقدام الأقوياء.. وعلى أصحاب الحناجر المسمومة والأقلام العاهرة التي أدمنت الذل، وعلى فيالق المنافقين الذين يلعبون على كل الحبال.

إن المتابع للمشهد السياسي العربي، والمتأمل في أدق تفاصيله وفصوله وأحداثه المتناقضة.. لا يرى غير أولئك الحربائيين وهم يتصدرون هذا المشهد، "الحربائيون" لغةً: هي جمع الحرباء، والحرباء حيوان سرعان ما يغير جلده ولونه بحسب البيئة التي تحيط به، وأكثر ما ينطبق هذا الوصف على بعض الكتّاب والإعلاميين.. خصوصاً عندما ينتقل هؤلاء من خندق إلى آخر بسرعة البرق، فتتغير لغتهم.. ويتبدّل خطابهم بين عشية وضحاها- وذلك وفقاً لعقارب الساعة التي تشير إلى أفول عهد.. وبداية عهدٍ آخر- مستفيدين من الزمن الماضي والزمن الحاضر.. دون أن تتصببَ وجوهُهِم عرقاً أو حياءً من هذا التلوّن بلا أدنى إحساس بالمسؤولية الأخلاقية والأدبية.

الحربائي ليست لديه ثوابتَ يسيرُ عليها.. إلا ثوابتَ مصلحتهِ الشخصية، يستفيد ويكسب بصرف النظر عن الطبيعة الأخلاقية للمحيط الذي ينتفع منه، هو انتهازيٌ من طراز محترف، ويعرف كيف يداهن وينافق بلغة مدائحيةٍ احتفاليةٍ مطلقةْ، وأقصى ما يفعله الحربائيُّ هو فقط تغيير الأسماء، وتبقى منظومته المدائحية واحدةً في شكلٍ ومضمونٍ واحد.

ولكي لا نبتعد كثيراً عن جوهر الموضوع.. فإنني سأقدم لكم الحربائيَّ الأولَ في هذه المقالةِ..وهو (الأستاذ) فيصل القاسم.. هذا الحربائي البرمائي النطاط الذي تجرأ على أن ينعقَ ويسخرَ من الأردنِ ومواقفهِ النبيلةِ..وذلك على صفحتهِ الخاصة في الفيسبوك، ولكن لا يختلف إثنان على أن فيصلَ شخصٌ يمتاز بالطرافةِ وخفة الدم، وخاصة عندما يقول: "بربك يا راجول.. يعني هلق معقول انو .." ، وهو أيضا شخص يتمتع بمواهبِ رجال المخابرات الانكليزية البارعين في إثارة الفتن وتأليب الناس على بعضهم، وهذا جلي في سلوك فيصل القاسم في برنامجه الاتجاه المعاكس؛ فتراه يحرض طرفاً على آخر حتى تقع الواقعة ويحدث الانفجار.

فيصل القاسم بالتعريف كائن من الكائنات التي تصنف بالحربائيات البشرية.. مُداهِنٌ مراوِغٌ لا يُحسن إلا فن النفاق والتقرب الرخيص، أقصى غاياتِهِ أنْ يُرضي أسياده.. وليكن بعـد ذلك ما يكــون، ضميرهُ في إجازةٍ مفتوحةٍ.. لسانه معروضٌ للإيجار، والبعض كان يراه رجلَ المخابرات السورية في قطر، وبعضٌ رأوه عميلاً مزدوجا، وبعضٌ صنفهُ إلى نوعٍ فذٍّ من العملاء الذين يمكن أن يعمل مع أكثرَ من جههْ، فهو رجل بلا لون ولا طعم ولا رائحة.

لم يفاجئني هذا المخلوق النطاط، ولم يفاجئني قفزهُ الدائم بين اليابسة والماء؛ لأنني عرفت سلوكه منذ المرة الأولى التي سمعته بها، فهذا الذي يحاضر لنا في الوطنية ومحاربة الفساد في برنامجه.. لم يعطِ بلاده أقل القليل حتى واجب الخدمة الإلزامية، وقد أعفى - عن طريق علاقاته مع المسؤولين السوريين – جميعَ إخوانه من أداء هذه الخدمة.

أيها النطاط: عندما يتعلق الأمرُ بوطني.. عليك أن تعلم بأن الأردنَ أكبر وأجلَّ من أن تسخر منه، أو تنضحَ عليه عباراتكَ القذرةِ من "بالوعةِ" وجهك القذر، عليك أن تتذكرَ عندما سُئل الزعيم الألماني أدولف هتلر: "من هم أحقر الناس الذين رأيتهم في حياتك ؟، فقال: هم الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم".
فسحقاً لمن يبيعُ وطنهُ مقابل الدولار، وتباً لمن يتآمر على إخوانهِ، والذلُّ والعارُ لكلِّ العملاء والخونة، وعليك أن تدركَ بأن القافلةَ تسيرُ.. ولا يهمها نباح الكلاب .

" هلق بربك..قولي ياراجول.. هيك الوطنية!!! "


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 50222
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم