حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,15 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 21807

سجناء الطـُزْ

سجناء الطـُزْ

سجناء الطـُزْ

26-08-2014 10:48 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : رجاء المكحل
بعض السعادة من سلوك ، و قلة منا أتقن أداء مفهوم هذه السعادة ، لنتنعـــم بمفعولها
مفعول السعادة : من رضا ، ومن سلام ، طمأنينة ، سكون ، تهذيب لكل شيء أصيل قبل تفاعله مع المؤثرات الخارجية فيجاري بتكوينه تشوه المحيط

كيف نحب ؟
بالرضا
بعد تثبيت مواصفات أصول القناعة ، فتدوم بحياتنا كل نعمة ، أبسطها عطاء السلام بتحية القلب المنطلق

بماذا القلب ينبض؟
بل ، كيف ينبض ؟
مادام أنه غير راضي عمن نحب؟

لماذا لا يرضى قلبك؟
ما الذي يرضي قلبك؟
أسأل نفسك بخفاء...اسأل بداخلك

كيف تتوقع من غيرك ...فعل أي شيء لأجل مقام سموك ؟
وسموك لا يرضى ، ولن يرضى
يقال عنك "مشغول" والحقيقة هي أنك تنشغــــل

أنت لم تتقدم أولاً بمبادرة فعلية تجاه غيرك، و لما تريده ، بمعنى : هل كنت أنت النموذج التطبيقي أمامه ،لما ترغب بوجوده بحياتك ، فيتواجد بغيرك عبر التقليد

كيف تحتمل العيش بسوء الظن ، ضمن مسابقة التفكير والتخطيط الأبدي بينك وبين وسواسك الشيطاني من هنا ومن هناك لمحاصرة الآخر المسكين معك في حياتك؟

فقبل أن يخطو أي خطوة نحوك ، تحاصره أنت مسبقا ً، على خطواته المرفوضة وغير المرضي عنها مسبقاً

ماذا ستأخذ ؟
لن تجني سوى التباعــد والاهمــال و الصَّمـتْ ، وان صار للحوار مجال ، فسيأخذ الحديث صوته العـــالي المزعج ، ليزيد علو الصوت على كل البعد بعداً مضاعف..دون تبادل أي استيعاب لارادة معنى الكلمات

فكيف ستنعم بمفعول السعادة؟
وأنت بجدارة لا تستحقها ،لا أنت ، ولا من ابتلي بالحظ معك
ستعيش بمفعول التطنيش من الكِبر بالنفس، ولا يعد الكبر من الترفع الراقــي الانساني ،بل من الذي اسميه كثيرا ً و أعده من سلوكيات "الطز" ، فمن خلاله تهمس الأنانية لدى الطرفين بالاتفاق بعد تبادل المصلحة ، فيكون الجميع تلقائيا على وعي زائف بأنه بحالة انتصار! أو فوز !

(ماخذ حقه)
لأن الأخذ من هنا = العطاء من هناك ، فتسير الأيام مع انعــدام السعادة ، وتبرير كل ظواهر الانشغال براحة ضمير ، وتواصل فرص اسقاط التقصير على الآخرين دون أن نرى أي تقصير من أنفسنا ، ليتكررالاستبدال فيمن ننشغل به أو معه مؤقتاً ، وهو حق كبر النفس ، فمكانة أصل من وجبت معه و له و فيه السعادة بحفظ الروتين


(معلش، كلها حياة "طز" والا ما تعدي)








طباعة
  • المشاهدات: 21807
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم