29-06-2014 06:29 PM
بقلم : محمد الصبيحي
أًصبحت الجامعات الأردنية تعاني من مرض خبيث أنتشر موخرأ بين طلبة العلم.وكنت ذأك يوم أنظر الى السماء الصافية ونور الشمس الساطع وتغاريد العصافير واصوات طلاب العلم التي تتفاقم كل صباحا,وفجأة تظلم السماء بظباب كاتم اللون والغيوم المتهيجة بسواد اللون,ونسمع ضجيج على فراق العلم الذي تلأشئ بين رياح السموم التي هبت علينا من كل جانب واستنبتت في آرضينا هذه الرياح رياح الجهل.وأبلغ الخوف في عروقنا بسبب استنشاق هذا الهواء فسحقا لذاك يوم ياتي لا نستيطع رؤية العاقل من الجاهل
ولقد قال أبن القيم رحمه الله:
والجهل داء قاتل و **** شفاؤه امران في التركيب متفقان
ماذا يحدث الان في الجامعات ؟هل هذا يعود على الانظمة والقوانين الجامعية ام يعود على ثقافة المجتمع؟
أصبحنا نسمع ونشاهد كثرة المشاكل والمشاجرات العشائرية التي تحدث في شتى الجامعات سواء الحكومية أو الخاصة.
وعلى من يعود عواقب ذلك العنف؟
وافتقدت نفسي أنني أعيش في مجتمع يتسم بالجمود والانعزال والتمزق وقرارتهم المنعزلة وادراكهم المحدود.ومن المفترض أن يكون الطالب الجامعي مثالا يضرب به المثل لانه اللبنة الاساسية في المجتمع وتعود فوائده على وطنه ومجتمعه ونفسه, وبناء جيل واع يستوعب قضايا العصر ويحارب شتى أنواع الفساد .لان العلم أساس الخلاق والجهل أساس التعصب والرجعية.
والعلم يبني بيوتا لا عماد لها ******والجهل يهدم بيوت العز والكرم
وأننا نعيش عصر التطور والتقدم التكنولوجي ومع ذلك لا يوجد لدينا القدرة على الرجوع الى المشهد عند الاقتضاء,وذاك المرض الخبيث التي تعاني منه الجامعات من خلال ترويج الافكار الهدامة واشاعة جو الكأبة.ويجب الاستعانة بالانظمة والقوانين لوقف هذه المظاهر اللاشرعية والداعية الى هدم اجيال المستقبل.ولكن هنا المفأجاة......
أصبح الطالب يستقبل ظاهرة العنف في رحاب الصدر دون صد لظاهرة العنف، وزادت هيبة الطالب في قضية العنف من تلك التي تسمى المحسوبية التي دخلت بين عقولنا وبيوتنا.وأصحبت تدعى (فيتامين س).