بقلم : الدكتور محمد أبوعمارة
الدارس لواقع الحال لأي دولة سمت بنياناً وأنساناً نجد ان العاتق الأكبر في هذا التطور يعزى للتربية التي تعنى بالانسان منذ ولادته الى تعليمه في المراحل المختلفة ومن ثم ذهابه الى سوق العمل ليتحول الى انسان منتج ومعطاء ...
وعلى مر السنون كانت كليات التربية تعنى بهذا الجانب التربوي التأهيلي، لذا فإنك تجد أن جُلّ الجامعات العالمية تحظى بكليات للتربية والعلوم التربوية ويرتادها عشرات الآلاف من الطلبة ...
وكان هذا واقع الحال في الأردن، ولكن واقع الحال الان يرى ان كليات التربية في الجامعات المختلفة تحارب وتهاجم، من خلال تقليص التخصصات الموجودة فيها ومن خلال تقديم الانتقادات الكثيرة لخريجيها دون العمل على تطوير برامجها وتحديثها ...
لذا فقد تم الغاء تخصص معلم المجال وقبله معلم المبحث، علماًبأن السوق المحلي بحاجة كبيرة لمعلمين متخصصين من هذه التخصصات، وأيضاً ترى أن خريجي الدراسات العليا من هذه الكليات يدخلون سوق العاطلين عن العمل لعدم توفر الشواغر او يرضون بقبول عمل على التخصص الادنى في الشهادة ...
وسؤالي في عنوان هذا المقال لم يكن تهكيماً وانما قصدت به معناه !!
فهل تحارب كليات التربية وما الهدف من ذلك، وما البديل، نرى دوماً خططاً تطويرية للمناهج المختلفة فمن يضع هذهالخطط ومن الذي سيعنى بوضع الأهداف على اختلاف مستواتها ...
كليات التربية في جميع البلدان هي من تعنى بأهداف وفلسفة الدولة وترجمتها الى مناهج قابلة للتطبيق يخرج منها مخرجات تعمل على تحقيق اهداف الأمة وتحقيق تطلعاتها لذا فحري بنا زيادة الاهتمام بكليات التربية وتوفير فرص عمل لخريجيها وتطويرهم لكي ينعكس ذلك وخلال فترة قليلة على مخرجات مختلف الكليات والتخصصات الجامعية .
مما يرفد السوق المحلية بالمتخصصين المبدعين والذين يرفعون بشكل ملحوظ مستوى النشئ .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا