بقلم :

           مع الاحترام الكبير للاخوان المسلمين  وحقهم الديمقراطي في قرار مقاطعة الانتخابات أو خوضها ، ألا أنني  أرى أن قرار المقاطعه كان قرار متسرعا وهروب الى الامام ولا يثري مسيرتنا الديمقراطيه ، بل ويسجل على الحزب وليس له، لاننا دوما نتطلع الى الحزب أن يكون قدوة للاحزاب الاخرى في طروحاته العقلانيه والغير حدية .
        نعم أنها مقاطعه غير مبرره في هذه المرحلة ، كون المعطيات المتوفرة والملموسة  حتى لدى القارئ البسيط للوضع  تشير إلى أن هناك  نزاهة في الانتخابات ستتم إلى حد ما في هذه المرة ،فكلنا نسعى لتحقيق النزاهة والشفافية المطلقة ، وهذه موجودة فقط في ما كان يسمى بجمهورية افلاطون . ويكفينا تأكيدا ما صدر من أعلى هرم بالسلطه من جلالة  سيدنا  بأنه يريدها انتخابات نزيهة ، وقد اتخذت الحكومة عدة إجراءات  وتدابير كانت واضحة ويستشف منها جدية هذه الحكومة بأنها فعلا تريد انتخابات نزيهة امتثالا لأوامر جلالة الملك .

        أنا شخصيا لا زلت أعول على حكماء الحزب الذين لا يستطيع أحد أن يزاود على وطنيتهم ، والقاريء للتاريخ بتمعن  يجد الشواهد على ذلك كثيره في مساهمات الحزب ورجالاته الغيوريين على مصلحة الوطن في اثراء  العملية الديمقراطية في تاريخ الاردن ، أنني لا زلت  أعول عليهم بأنهم سوف يعيدوا النظر بهذا القرار ويوجهوا قواعدهم لترتيب أنفسهم لخوض الانتخابات بقوة. أملين ان لا يتأخروا كثيرا في حسم أمرهم .

           حقا انه لا طعم للانتخابات النيابية بدون الإخوان وجبهة العمل .أما ما يتحدث عنه الإخوان حول قانون الصوت الواحد وغيره من قوانيين وانظمة وتعليمات وممارسات قد تشكل عوائق في دفع العملية الديمقراطيه الى الامام ،  فانه بإمكان حزب الاخوان وجبهة العمل وبالتعاون مع غيرهما من الاحزاب الوطنية ومع رجالات الوطن الشرفاء وتحت قبة البرلمان ووفقا لدستورنا الذي نباهي به الدنيا في عراقته ونصوصه التي كلها تدعوا للعدالة والنزاهه والشفافيه ، ان يشكلوا جميعا سلسلة من الروافع المتينه للتغير والمساهمة بما يطور العملية  الديمقراطية تحت قبة البرلمان كما هي الأعراف الديمقراطية وفي أرقى ديمقراطيات العالم . وقد اجاد الاخوان كثيرا في دورهم بالمساهمة في اللعبة الديمقراطية التي دوما تحتاج الى لاعبين مهره لا الى جمهور من المتفرجين . وغير مقبول من أيا كان وخاصة من حزب عريق كحزب الإخوان التشكيك بعملية انتخابيه وهي لم تحصل بعد ،،، أنا أقول  جربوا الحكومة وراقبوها وأقول باللغة العامية ( أقعدوا للحكومة على ركبه ونصف) 

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا