حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,14 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 19311

منذ البداية هذه العناوين واضحة !!

منذ البداية هذه العناوين واضحة !!

منذ البداية هذه العناوين واضحة !!

04-12-2013 09:30 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ديما الرجبي

عندما ينقسم الملايين من البشر الى معسكرين متجابهين ، الصف الأول " عربي " والصف الثاني " عربي بإمتياز "
هنا يصبح الحَكَم " هم " !!


من كان يملك موقفاً ثابتاً أصبح يجري وراء خياراتٍ ويفتح المجال للحوار !! . موقف تركيا مثير للشبهات ، والغزل الذي يُمنح لإيران بإعتبارها قوة عُظمة مخيفة أمسى حدوتة باهتة ، فهم كما فرعون سيخضعون كل من تسول له نفسه " بالممانعة " الى سلطتهم ، وما أن تقترب المسألة من جديتها سنلاحظ تغير مواقف كثيرة ، ومن هنا نستطيع القول بأن الخطر ليس من الخارج ، بل من المحيط الداخلي .


من المبررات التي يعتنقها البعض بأنه إذا ما أفرغت الساحات ، سنجري الى البوابة !!
بمعنى ان لكلٍ منهم الحق بحماية حدوده خصوصاً إذا ثبت بأن تحالفهم الأول هزيل ولا يصلح للدفاع ؟!!


كيف ؟ أنتم لا تعطون انفسكم الفرصة لإثبات أنكم تستطيعون أو لا ، وتختارون الطريق الأسهل ، ولكن بالمحصلة الحرب حاصلة والضرر قائم ومن يجمعكم اليوم سينسفكم غداً ، وهذه وقائع لا يختلف بشأنها إثنان من العامة على الأقل .


هنالك حرب مرئية مسموعة تُشن وبقوة على مسامع الشرق الأوسط ، ليدفعونا الى الجنون ولتقسيمنا الى معسكرات متناحرة ، لنصل الى درجة الهيجان ، ونفقد الحكمة والتوازن والقرار الصائب .


لم ندعم حركات المقاومة ، ولم نتبنى أي حركة تحالفية ضد الأنظمة الديكتاتورية ، ولم نقف يوماً على موقفٍ واحد الا وتراخينا من جديد ، بصدق أعتقد أن من الحكمة إن أردت ان تزرع خيراً أو شراً ، أن تكون صاحب موقف ثابت ، على الأقل سترى بأن هنالك من يقف من ورائك مؤمناً بقدراتك ويستمد القوى من ثباتك .


أما حال الشرق الأوسط اليوم ، كما الراقصة لا تعلم كيف تبدأ ومن تُرضي وأين تجد الغنيمة الأسمن وكيف تتوقف عن الرقص ؟!!


وبثبات القوى الخارجية على موقفها ، وإن كان في باطنه شراً لا محالة ، سيوحي لذوي الأنفس الضعيفة بأنهم على حق بإتباع من يجهر بالصوت وينفذ القول .


هنا يتم الجهر على الملأ بأنهم هم أصحاب قضية ، ظالمة أم عادلة لا يهم ، المهم أنهم يستخدمون كل الذخائر للسيطرة على العقول الباردة ، وهذا ما يحدث ، وذلك أشدُ بطشاً من إراقة الدماء .


نعم هنا موتٌ على يد عربي ، وهناك موتٌ بتخاذل عربي .


والله المستعان








طباعة
  • المشاهدات: 19311
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم