بقلم : د. محمد أبو هزيم

ما يدور في المحيط الإقليمي من كواليس و صفقات يثير الشبهات و يثير الكثير من التساؤلات و الهموم , بالإضافة إلى التحديات الإقتصادية و الإجتماعية التي تواجه الدولة الاردنية .

فهل يعي المطبخ السياسي لهذه الحالة من الحلول السياسية التي أتت على الإستعصاء السياسي في حالة سوريا و إيران من جهة و ما يدور من كواليس مع الأمريكان حول صفقة إيران و أمريكا , فمن هو الضحية و ما هو الثمن لهذه الصفقة ... هذا هو المحور الجديد في الحالة الإقليمية و هو على وشك الحل .

أما المحور الثاني وهو تفجير بيروت الأخير الذي وقع قرب السفارة الإيرانية و ما سينتج عنه من تحولات سياسية و الذي ذهب ضحيته المستشار الثقافي الإيراني و عدد من المواطنين و الجنود اللبنانيين , بإعتباره حدثا غير عاديا و لا يمكن إعتباره حالة لبنانية لعدة أسباب لعل أهمها هو التوقيت و المكان و الأهم من ذلك المقصود و الرسالة من التفجير ... فهل سيسكت الطرف الآخر على هذا التفجير .... لابد من ان يكون هناك ردود لهذا الواقع المأساوي , لكن تبقى التساؤلات الأهم ما هي الساحة القادمة ( لسد هذه الدينة ) , تلك علامات استفهام تشكل حالة سيئة للقادم من الأيام.

اما المحور الثالث فهو التقارب المصري السوري و الذي تمثل بطرد السفير التركي من القاهرة مما يترك الكثير من التساؤلات امام هذا التحول الإقليمي و تحجيم الدور التركي الذي لم يعد مسموعا منذ عدة أشهر .

أما المحور الرابع فهو تهويد القدس و الذي يتم على قدم و ساق و أكثر من ذلك محاولات التعدي على المسجد الأقصى بترتيب من الحكومة الإسرائيلية و بقصد تقسيمه و بالإضافة إلى إستغلال الكيان الصهيوني لحالة التردي العربي و الظروف الإقليمية و الدولية كلها ثم إستغلالها بزيادة و تغول الإستيطان في القدس و كافة الأراضي المحتلة في عام 1967م .

و رغم أنها المحور الأضعف عربيا إلا أنها قد تؤدي إلى إنتفاضة فلسطينية ثالثة أمام حالة اليأس و الإنقسام و التشردم الذي يعيشها الشعب الفلسطيني , ليس فقط نتيجة الإحتلال الإسرائيلي بل و نتيجة الأزمة المالية و الإقتصادية التي يتضح فيها أن الموظفين يقبضون رواتبهم بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من إستحقاقها .

لهذا يثور تساؤل مهم ماذا لو تمت الصفقة بين الأمريكان الذين لا يؤمنون إلا بمصالحهم و مصلحة الكيان الصهيوني فقط , و المحور الإيراني من جهة أخرى...!!

ما هو مصير التحالفات الأخرى و أولها دول الخليج العربي و على رأسها السعودية...!!

أمام هذا الواقع ستكون هناك إستحقاقات كبيرة على هذا الوطن أتركها لكل قارئ يتصور ماذا سيحدث ؟؟؟

drmabuhazim@yahoo.com


** محامٍ و أكاديمي