حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,5 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25775

بأي حال عدت يا عيد

بأي حال عدت يا عيد

بأي حال عدت يا عيد

17-10-2013 12:40 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د . نزار شموط

ها قد جاء العيد يناشدنا ان نسعد ونبتهج بقدومه , فديننا يحضنا ان نفرح ونجعل كل من حولنا في غبطة وسرور , وهذا ما علينا ان نفعله امتثالً لشرعنا , رغم الظروف المؤلمة لامتنا , فأحوالنا لم تعد ترضي الصديق ولا العدو كما يقولون .
فبؤر الصراع تجتاح اوطاننا تترى بلد بلد , حتى بات القتل والدمار في كثير من بلاد الاسلام مشهد طبيعي لم يعد لتكراره اليومي يحرك بنا ساكناً , وما كان يسمى ربيعاً عربياً , تحول لخريف عصفت رياحه بالاخضر واليابس , واقتلعت للاسف ما انجز وتحقق لسنوات طويلة , من بنى تحتية , وصناعة وسياحة والاهم الامن والامان , وما حدث مثلا في سوريا كما السرطان في الجسد , تنمو خلاياه الضارة على حساب الخلايا الصحيحة السليمة وفي نهاية المطاف تنهيها , وينتهي الجسد بأكمله .
فهذه ليبيا كللت ثورتها نهاية نظام مستبد ظالم , ولكن لغياب السلطة ظهرت جماعات تمردت على النظام , حتى وصل الامر ان تم اختطاف رأس الدولة رئيس الوزراء فيها , وهذه تونس تخلصت بثورتها البيضاء من قيادة مستبدة ولكنها للان لم تهنأ بالاستقرار , لظهور خلايا وجماعات تعيث بين الفينة والاخرى فيها الفساد .
وها هي مصر الغالية وسوريا الجارة العزيزة تراق فيها الدماء يومياً , وتعطلت عجلتها الحياتية والاقتصادية , وبات مواطنيها في غياب عن الامن والامان . وكذا العراق واليمن , وقد بدأت بؤرة جديدة في الشقيقة السودان ونسال الله ان لا يحدث فيها ما حدث في شقيقاتها .
والسؤال وماذا بعد ؟ والى متى ما يجري قي اوطاننا هل سسيبقى الحال على ما هو عليه ؟ ام ان الاجندات المرسومه لهده المنطقة لم تنتهي صفحاتها بعد ؟
المؤلم ان الصراع الداخلي لامتنا انسانا قضيتنا المحورية فلسطين , ولم يعد هناك ذكر للقدس التي يستبيح اليهود ابناء القردة والخنازير قدسيتها , ويقتحم الاقصى الشريف بشكل شبه يومي , وحفرياتهم وصلت لمرحلة ان الاقصى اصبح معلقاً فوق ممرات وسراديب حفروها للبحث عن هيكلهم المزعوم , اما بناء المستوطنات فاصبحت في اولى الاولويات لبرامجهم الحكومية , والبؤر الاستيطانية انتشرت طولاً وعرضاً دون حسيب ولا رقيب .
ونحن نقول اليأس والقنوط ليس من مفرداتنا كمسلمين , واملنا بالله ان يعود لهذه الامة رشدها , وان يدرك ساساتها ما يحاك لتدميرنا , وان يجتمعوا جميعاً على كلمة سواء , فقد اصبحنا اشتاتا , واذا لم نتدارك ما نحن فيه من تباعد وفرقه فستصبح هذه الامة اشلاء لاسمح الله , فندعوا الخيرين من قادة الامة للم الشمل , وردم الهوة فيما بينهم , وتغليب الصالح العام , لخدمة هذه الامة التي هي من خير الامم , امة لا اله الا الله .
فقوتنا تكمن في تماسكنا ووحدتنا , وكما قيل (تأبى العصي اذا اجتمعن تكسراً واذا تفرقت تكسرت احادا ) .
نسأل الله في هذه الايام الفضيلة ان يرد الامة الى رشدها وان تعي ما يحاك لها وان يجتمع شملها وان يرد كيد اعدائها في نحورهم انه سميع مجيب ,
وتقبل الله طاعاتكم وكل عام وامتنا بالف خير .

للتعليق اضغط هنا


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 25775
برأيك.. هل يوسع الحوثيون نطاق ضرباتهم خارج البحرين الأحمر والعربي بعد تحذير الجماعة واشنطن من استهداف مصالحها بالمنطقة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم