حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,14 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 23407

وجع البلد .. وأعباء جديدة !!

وجع البلد .. وأعباء جديدة !!

وجع البلد  ..  وأعباء جديدة !!

30-07-2013 12:14 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ديما الرجبي

شارف شهر الرحمة والمغفرة على وداعنا , ونتهيء لإستقبال العيد ومن بعده فاتورة الكهرباء والمدارس !!

من المعروف أن شهر الخير لا نجدُ به سائلاً . وهذه رحمة من الله عز وجل وليس من العبد , ولكن مؤخراً ومن متابعة بعض القنوات المحلية والإذاعة نجد ان حالنا يتاخر ويحتضر ولم يعد الأمر يقتصر على ملء فجوة بالمعدة , بل الآن هناك امورٌ عدة تؤرق أيامنا وتجعلنا بإنفعالٍ وتوترٍ دائم .. من الطبيعي أن اقوم بواجبي إتجاه ابنائي , وأجعلهم يتذوقون فرحة العيد والا لما سمي " عيد " أي " فرحة"

ولا أشير هنا الى التبذير ولا الإسراف ولكن إن لم يكن احدً يعلم , هناك أناس ينتظرون العيد كي يرتدون ملابس جديدة , ولا يهم صناعتها أو جمالها , المهم انهم يكسون أطفالهم بذريعة تبرر الإنفاق وهو " العيد " , ومن الأطفال من ينتظر تذوق حلوى العيد بغض النظر إن كانت مليئة بالسكر أو قاسية كالحجر أو حتى تفتقد للنكهة , المهم هناك ما يكسر روتين الحياة الإعتيادية بإضافة طبق جديد الى السفرة !!

ومنهم من ينتظر العيد ليزور رحمه ويمد يده على جيبه الخاوية ولو ببعض الدنانير كي " يجبر الخاطر " لأم أو أخت أو عمة ......

وليس أن العيد هو السبب الوحيد لزيارة الأرحام مؤكداً لا , ولكن هذه هي العادات التي يترحم بها الناس على بعض بكثرة عن أي وقت مضى . رمضان ايضاً حمل اعباءً مالية على الجميع , وخصوصاً أن اسعار السلع تفاوتت بإرتفاعها وليس بإنخفاضها ؟؟

واليوم نعلم بأن سعر الكهرباء لم يعد كما مضى على إعتبار أن ما مضى افضل !! . وهذا أمرٌ يجعلنا نتفكر هل سيأتي بنا زمنٌ نرجِع لإستخدام الفوانيس , والدواب , والدراسة المنزلية لمجاراة ما يحدث اليوم , فهو امرٌ غير مستبعد بما اننا لا نجدُ حلاً مُنصفاً كي نقوى على تلبية متطلبات الحياة البسيطة (( مأكل . مشرب , تعليم , ثياب ))!!

إذا ما خرجنا من مصاريف ونفقات شهر الرحمة لنستعد للعيد ومُتطلباته , ونبدء للتحضير لفاتورة الكهرباء بنهاية الشهر , والمدارس والقرطاسية وخلافها من الإلتزامات الجامعية والتسجيل , وطبعاً الأقساط تحاكي دخول جامعة هارفرد أو إكسفورد , وهناك من يحصل على قرض طالب أو منحة دراسية أو منحة من الديوان , وبالطرف الآخر من لا يجد شيئاً البتة !!

ومن المؤسف بأن " التكافل الإجتماعي " يندثر شيئاً فشيئاً , الا من رحم ربي من العباد الصالحين , ولكن لنكن واقعيين اليوم . إذا كانت الحكومة تضغط بهذه الطريقة على جيب المواطن وإستنزفته بكل ما فيه , لأسباب أو لعدة اسباب المهم لم يكن منذ البداية لنا شأنناً بها .

ماذا عن الطبقة الغنية اليوم ؟
ماذا عن دعم من لا يملك قوت يومه , أين الزكاة والصدقات , واين قانون ما تقدمه يدك اليمنى لا تراه اليسرى !!

إن بقي الأمر على ما هو اليوم وغدٍ وكل يوم , وإنعدم التكافل الإجتماعي لا قدر الله !! . ماذا سننتظر أن نشهد , سأقول لكم " الجوع "

اليوم نشهد على حالات عنف اسري عديدة وجرائم بشعة وحالات طلاق كثيرة , وعنوسة متأزمة , وبطالة خانقة , وزيادة بالغلاء !!

وليس هنالك منفذ أو حل أو طريقة تجعلنا نرفع رؤوسنا ولو لوهلة من متطلبات الحياة ومسؤولياتها . ما الحل ؟ بالله عليكم ما الحل ؟
لا أدري ولا اعلم ما سيخطه الغد لنا ؟
اعاننا الله على ما نحن به , وكفانا الله شر الأيام القادمة لا محالة
والله المستعان








طباعة
  • المشاهدات: 23407
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم