حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,2 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 25727

توم وجيري

توم وجيري

توم وجيري

19-06-2013 09:40 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يسار محمد خصاونه
احذروا جيري بكذبه، وفساده ،وفتنته وطغيانه، واحذروا كل أتباعه والمصفقين له فقد أسكن روحه فيهم ، وهو منذ وُجد مرسوماً يعمل على قلب الحقائق ، وتزوير المعلومات ،، بالحيلة الخادعة ، والغدر المبرر يغلب دائماً توم صاحب الحق في طرحه لمتطلبات وجوده ، هذا الجيري الفأر الصغير الحجم الذي خُلق رسماً متقناً حتى يقلب الحقائق ، ويغيـّر طبيعة الأشياء ، ويساعده عند الشدائد الكلب ، بأنيابه الذئبية ، وجسده الدبّي ، وجيري كما يعلم متابعو قصصه مثلي ، يظهر أحياناً يحنو على فرخ البط من هجوم توم ليوهم المشاهدين أنه رؤوف بالأطفال ، واحذروا أيضاً باباي القبطان الضعيف في كل شيء ، لكنه يصبح سوبرمان إذا تناول عضة سبانخ ، ضمن إطار هاتين الشخصيتين تُعلم أمريكا أطفالها ، وكأنها تزرع في نفوسهم شخصيتي جيري وباباي ، وتقول لهم : ... وإن كان الواحد منكم فأراً فإنه حين يقلب الحقائق ، ويزور التاريخ ، ويسرق الحضارات ويطلب مساعدة الكلب ثم يحنو على الأطفال فهو الأول وسوف يحترمه العالم ، وتقول أيضاً : وإن كان الواحد منكم باباي الضعيف جسدياً وفكرياً فهو بسبانخ الخليج العربي قوي ، ويستطيع التغلب على الأقوياء ، نعم ، هكذا تُبنى شخصية الطفل الأمريكي الذي لا يخجل من " فأريته " فهو قادر على جعل الفأر أقوى بكثير من القط ، وقادر على جعل الكلب محامي الدفاع عنه ، وقادر على التمثيل بحب الأطفال ، فأي شخصية هذه التي سوف يواجهها العالم ؟
لم تترك العقلية الأمريكية طفلها طفلاً ، بل هي تسير معه في مراحل حياته كلها لتطبع هذه الشخصية بطابعها ، ففي مرحلة المراهقة أنتجت له شخصيتي السوبرمان والباتمان ، لتدغدغ ما في نفسه المراهقه من عرض بطولاتهم ، وعند وصوله إلى مرحلة الرجولة قدمت له صورة الأمريكي الذي لا يقهر ، فمثلاً بمسدس واحد يستطيع قتل مئات الناس ، وفي أفلام الكاوبوي أيضاً قدمت له نفس النموذج ، وفي الأفلام البوليسية فهو المحقق الذي لا يخطئ ، وعند وصوله إلى مرحلة النضج قدمت له أفلام الخيال العلمي لتقول له أنت متفوق علمياً على الجميع ، وهذا الكلام صورة عن الطرح الهتلري الذي قال بالتفوق العرقي ولكن بثوب حضاري .
احذروا توم ، ولا تُصادقوا الكلب الذي يساعده ، ولا تغتروا بقوة باباي أو سوبرمان وباتمان ، وأعيدوا النظر فيما تُشاهدون
ملاحظة هامة : هذا المقال اعتمد على نظرية تقول : إن للتلفزيون دوراً في صناعة الشخصية.








طباعة
  • المشاهدات: 25727
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم