بقلم : مازن النمري
وأخيراً أسد ل الستار عن التشكيله الوزاريه للحكومه العتيده بما تحتويه من تركيبه ذات طابع تكنوقراطي وبقاء بعض الروتوشات من الوجوه التقليديه ومتضمنة بعض توجهات المحاصصه .
ما يلفت الإنتباه من قراءة هذه التشكيله ومن تصريحات دولة النسور فور صدور الإراده الملكيه
بالموافقه على هذه الحكومه هو ان هذه الحكومه وفي فترتها الأولى هي حكومة بالونات إختبار
للتركيبه في شكل المحاصصه ومدى قبول الشارع لهذا المبدأ والذي ان أمكن السير به سيكون
التوجه السائد في التشكيلات الحكوميه المستقبليه وحتى في التشكيله التكميليه التي وعد بها دولة النسور وقبل نهاية هذا العام , متخذاً من المرحله التكميليه سلاحاً لحصول هذه التجربه على الثقه
من مجلس النواب .
من الممكن اعتبارها تجربه جديده وهي حقاً جديده على نمط التشكيلات الحكوميه وتختلف عن مثيلاتها السابقات ليس بالشكل فقط وحتى في نوعية المحاصصه والتي من الممكن ان تشكل بداية نحو مرحلة محاصصه من النوع الجديد وغير المألوف , لهذا ولدت هذه التشكيله غير المكتمله لحين ظهور نتائج بالونات الإختبار, وحملها تسمية حكومة التجربه .
ومهما كانت الأهداف من هذه التركيبه تبقى آمال المواطنين متعلقه بحكومة انقاذ اقتصادي
واصلاح سياسي على ان لا يكون على حساب الوطن والهويه والمواطن , مع التأكيد بأن المواطن الأردني أضحى قادراً على قراءة السطور وما بينها ومراقبة البالونات وبكافة الوانها
وأحجامها , حمى الله الأردن وكان بعون مواطنيه حقول التجارب دافعي الثمن دوماً .