بقلم : صخر صالح عايد القضاه

لــم أذكـر بأننـي فـي يـوم مـن الأيـام شاهـدت أصحـاب الشخصيـات المـهمة و ذوي المنـاصـب الرفيـعـة إلا من وراء شاشــات التلفـاز ,,, و كــأنــه عــارٌ عليهـم مشاهدتـهم بغيـر تـلك الطريـقـه ..

و لـم أذكـر أيـضـاً بـأننـي قـد سمـعـت يـومـاً بقيـام وزيـر بـزيـارة مـفـاجئـة لأحدى الدوائـر المعنـيـه لـه أو متـابـعـة شـؤونـها "لا" مـن قريـب و "لا" مـن بعيـد !!
كـل ذلـك حـرصاً منـه و خـوفـاً من ذهـاب كـرسيه لـغيره الـذي هـو هـمـه الوحيـد ..

كــمـا أن فـرص الـعمـل أصـبحـت قلـيـلة و بـاتـت أعـدادنـا بـالـزيـادة .. نــاهــيك عـن ضـيوفـنا الـذين بـاتـوا يـتـمـتـعون لا بـل ينـعمـون بـخيـرات وطننـا .. و نحـن نـقـف مكتـوفـي الأيـدي أمـام هـدر حقوقنـا ,,,

فـعـلى ســبيل المثـال الواقـعي جداً :

يتـخـرج ابن المواطـن (س) و يجلـس بـين أربعـة جـدران لإنتظـار وظيـفة تختـلف كلياً عـن مسار دراسته و لا تتناسب مع طموحـه ..
و يتخـرج ابـن المسـؤول (ع) ليجـد مكتبـه المسمـى بإسـمه منـذ صغـره بإنتظاره ..
متـبعيـن قانـون ( حـفـظ الوزارة ) حيث أن الـوزارة لا تفنى و لا تستحدث و لكن تتحـول من و زيـر إلى ابنه أو عديـله حفظـهم الله لنا جميـعاً ..

إلـى مـتى سيبـقى قـانون ( حـفـظ الوزارة ) سـاري المفـعول ؟
أما حـان الوقـت لإنتـهاء فتـرة صلاحـيـته يـا وطنـي !

أمــا آن الأوآن ليـرث الأردنـيـون منـاصب سيـاسية كـلن حسـب جـهـده ..
أمــا آن الأوآن لإخـتفـاء ظـاهرة الواسـطة و المحـسـوبيـة ..
أمــا آن الأوآن لإعـدام سيـاسـة تـوارث المـنــاصـب ..
أمــا آن الأوآن لـيـأخـذ كـل ذي حـق حـقــه ..

إنــي حــزيـنٌ علــيك يـا وطــني