29-12-2025 05:54 PM
سرايا - ردّ أطباء مختصون على واحدة من أكثر الخرافات انتشاراً حول النوم بجوار الهاتف المحمول، مؤكدين أن المخاوف المتعلقة بالإصابة بالسرطان لا تستند إلى أدلة علمية مثبتة، في مقابل وجود تأثيرات حقيقية تتعلق بجودة النوم والصحة اليومية.
وبحسب صحيفة "indiatv" أثار استخدام الهاتف قبل النوم جدلاً واسعاً خلال السنوات الأخيرة، مع تزايد القلق من الإشعاعات الصادرة عنه، إلا أن أطباء في مجال علاج الأورام أوضحوا أن الدراسات العلمية المتاحة حتى الآن لم تثبت وجود علاقة مباشرة بين موجات الترددات الراديوية الصادرة عن الهواتف المحمولة والإصابة بأورام الدماغ أو السرطان، حتى عند وضع الهاتف بالقرب من الرأس أثناء النوم.
وأشار الأطباء إلى أن الخطر الفعلي لا يرتبط بالإشعاع، بل بتأثير الهاتف على الدماغ أثناء فترات الراحة الليلية.
وينبّه الهاتف، من خلال الضوء الأزرق والإشعارات والاهتزازات المتكررة، الجهاز العصبي بشكل غير مباشر، حتى في حال عدم الاستجابة الواعية له، ما يعرقل دخول الدماغ في مراحل النوم العميق.
ولفت المختصون إلى أن اضطراب النوم المتكرر ينعكس سلباً على الصحة العامة، حيث يرتبط بزيادة الشعور بالإرهاق، وضعف التركيز، والصداع، وتقلب المزاج، إضافة إلى تراجع كفاءة الجهاز المناعي على المدى الطويل.
كما يؤكد الأطباء أن النوم غير المنتظم لا يؤثر فقط على النشاط اليومي، بل يمتد تأثيره إلى التوازن الهرموني والصحة النفسية.
كشف الطبيب البريطاني آش كابور، المتخصص في الطب التجديدي مؤسس عيادة ليفيتاس في لندن، يقوم على إعادة ضبط وظائف الجسم خلال 90 يوماً بهدف خفض الوزن، تقليل الالتهابات، وتحسين مؤشرات الصحة العامة دون الاعتماد على أدوية تقليدية أو تدخلات جراحية.
ونبه الخبراء إلى أن الاعتقاد بأن إطفاء شاشة الهاتف كاف لمنع تأثيره غير دقيق، إذ يستمر الدماغ في التقاط الإشارات الصوتية والضوئية الخافتة، ما يحدّ من الوصول إلى نوم مريح ومستقر.
وأوصى الأطباء باتباع عادات بسيطة لتحسين جودة النوم، من بينها إبعاد الهاتف عن السرير، وتفعيل وضع الصامت أو عدم الإزعاج ليلاً، وتجنب استخدام الشاشات قبل النوم بمدة كافية، مع الاستعانة بمرشحات الضوء الأزرق عند الضرورة.
كما شدد المختصون على أن حماية النوم لم تعد رفاهية، بل ضرورة صحية يمكن تحقيقها بتعديلات سلوكية بسيطة دون التخلي الكامل عن الهاتف.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
29-12-2025 05:54 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||