سرايا - يعد القلي من بين أكثر طرق الطهي شيوعًا حول العالم، لكنه يحمل مخاطر صحية صامتة. فدرجات الحرارة المرتفعة والزيوت المستخدمة قد تُولّد مركبات كيميائية ضارة تؤثر على صحتنا على المدى الطويل. ويحذر خبراء من أن الإفراط في تناول الأطعمة المقلية قد يزيد من الالتهابات، ويعزز بعض الأمراض المزمنة، ويُقلل من قيمة الفيتامينات في الطعام.

وتوجد أربعة مخاطر صحية رئيسية للقلي، من بينها تكوّن مركبات كيميائية ضارة؛ إذ يؤدي القلي في درجات حرارة مرتفعة إلى تكوّن مركبات مثل الأكريلاميد، التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان وبعض الأمراض المزمنة.


ومن بين هذه المخاطر أيضًا الالتهابات المزمنة، إذ إن الدهون المهدرجة والزيوت التي يُعاد استخدامها مرات عدة قد تتسبب في التهابات داخلية تؤثر في القلب والأوعية الدموية. كما يؤدي القلي إلى فقدان الفيتامينات والقيم الغذائية، حيث تُقلل الحرارة العالية من محتوى الفيتامينات والمعادن، ما يجعل الطعام أقل فائدة للصحة.

وتشمل المخاطر كذلك التأثير في توازن الدهون بالجسم، فالإفراط في تناول الأطعمة المقلية قد يخلّ بالتوازن الغذائي، ويسبب زيادة الوزن ومشكلات هضمية مختلفة.

وفي المقابل، توجد طرق صحية بديلة للقلي، مثل الشوي أو الخَبز في الفرن، والسلق أو الطهي على البخار، إضافة إلى استخدام زيت الزيتون أو الزيوت الصحية عند الحاجة وبكميات معتدلة.

ورغم أن القلي يُعدّ وسيلة سريعة للتحضير ومحببًا لدى كثيرين، فإنه يحمل مخاطر صحية كبيرة على المدى الطويل. ويُسهم اختيار طرق طهي صحية في الحفاظ على القيمة الغذائية للطعام، والوقاية من الأمراض المزمنة.