20-12-2025 06:50 PM
سرايا - كشفت دراسة حديثة صادرة عن جامعة فلوريدا عن نتائج "مذهلة" قد تغير نظرتنا لعملية الشيخوخة؛ إذ أكدت أن تبني نمط حياة إيجابي قادر على جعل الدماغ يبدو أصغر بثماني سنوات من العمر الفعلي للإنسان.
الدراسة التي استمرت عامين وراقبت 128 شخصاً من مختلف القارات، استخدمت تقنيات متطورة تعتمد على الرنين المغناطيسي والتعلم الآلي لفك شفرة "عمر الدماغ".
والمفاجأة كانت أن المشاركين، ومعظمهم من النساء اللواتي يعانين من آلام مزمنة، استطاعوا "هزيمة الزمن" بفضل مزيج سحري من: التفاؤل، النوم العميق، إدارة التوتر، والترابط الاجتماعي القوي.
وعلى الرغم من أن عوامل مثل انخفاض الدخل أو التعليم قد تسرع من هرم الدماغ، إلا أن البروفيسورة كيمبرلي سيبيل، قائدة الدراسة، أكدت أن "مفعول العادات الإيجابية أكثر صموداً وديمومة من تأثير الصعوبات"، واصفة هذه العادات بأنها "استثمار تراكمي" يحمي المادة الرمادية في الدماغ، وفقاً لـ"دايلي ميل".
شخصيتك.. بطاقة هويتك الصحية
وفي سياق متصل، لم يتوقف العلم عند حدود الدماغ، بل امتد ليبحث في علاقة "الروح" بطول العمر. دراسة ضخمة أخرى من جامعة "ليمريك"، شملت نصف مليون شخص، خلصت إلى أن سماتنا الشخصية وطريقة تفكيرنا هي محدد أساسي لسنوات حياتنا.
نتائج لغة الأرقام في الشخصية
أصحاب "الضمير الحي": المنضبطون والمنظمون هم الأوفر حظاً، حيث انخفض لديهم خطر الوفاة بنسبة 10%.
المنفتحون اجتماعياً: سجلوا انخفاضاً في مخاطر الوفاة بنسبة 3%، خاصة في المجتمعات المنفتحة كأمريكا وأستراليا.
المصابون بـ "العصابية": القلق وعدم الاستقرار العاطفي رفعا خطر الوفاة المبكرة بنسبة 3%.
تؤكد الدكتورة ميري مكيهان أن الشخصية ليست مجرد مزاج عابر، بل هي عامل صحي لا يقل أهمية عن الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي. فالتفاؤل ليس رفاهية، والانضباط ليس مجرد صفة عملية؛ بل هما "درع حصين" يحمي الدماغ من التآكل ويمنح الجسد سنوات إضافية من العطاء.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-12-2025 06:50 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||