حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,15 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3268

محمد يونس العبادي يكتب: وسطية الأردن

محمد يونس العبادي يكتب: وسطية الأردن

محمد يونس العبادي يكتب: وسطية الأردن

15-12-2025 08:35 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد يونس العبادي
نحن وبعد كل هذه العقود التي غيرت وجه المنطقة، وما برز فيها من تبدلات، حيث يتغير كل شيء، بمقدمات أو دونه، ونرى انحرافات الفكر، والتعلل بالغايات حتى لم تمر بضع سنين إلا ويتغير حولنا الكثير.
والناظر للسنوات الأخيرة يرى كيف تغير كثير حولنا، وظهر التشظي الاجتماعي والمذهبي والسياسي، في منطقة بدلت خلال السنين جغرافيتها السياسية ليس بالحدود بل بالفكر والأمثلة عديدة من حولنا فما كان قبل سنوات من حديث عن المنطقة وفرضيات القوة فيها، يدرك أنه لا يصلح اليوم.

وفي دوامة كل هذه العواصف والتغيرات، وبغض النظر عن مبرراتها الداخلية والخارجية، إلا أننا حافظنا في الأردن على نموذجنا الوسطي المبني على عروبة مشروعنا، ووطنية الدولة الصلبة وشعبها، ومشروعية الحكم المستقاة من شرعية الدين والتاريخ والسياسة.

لقد صاغ الأردن نموذجاً وسطيا، صمد بوجه كل تبدلات التحلل الفكري والعقدي، والتطرف بأشكاله كافة، بما لمدرسة الحكم الهاشمية في بلادنا من قوة فكرية، وصدقية وشرعية.

إنه نموذج الأردن الوسطي، ومبدأ ملتزم تجاه كل قضاياه بدءا بفلسطين، وليس انتهاء بالالتزام تجاه كل شقيق والأمثلة كثيرة.. قبل عقود، وفي زماننا حيث الوقوف بجانب سوريا وشعبها في محنتهم.

إنّ وسطية الأردن وما يقدمه من نموذج اليوم، هو شهادة على عمل وبذل الملك عبدالله الثاني، وهو امتداد لحكم ملوك بني هاشم، وتأكيدهم الموصول على أن يبقى الأردن الانموذج ما استطاع، وبذل في سبيل صياغة وطن مليء بمفردات الإنسانية وأن تكون الدولة رصيدا لأمتها وإنسان المنطقة.

وقدمنا في كل مرة برز التطرف رسالتنا، وحاولنا صياغة عنوان حضاري ، ومثال ذلك رسالة عمان التي كانت واحدة من عناوين صانت الأمة ورسالتها في مرحلة دقيقة.

ولاحقا، كان حوار الأديان بما يقدم من مبادرات أممية .. فخاطب الأردن العالم لأجل أن يفهم الحقيقة في لحظة انحرف فيها الفكر نحو التطرف .

واليوم، حق لنا أن نعتز بهذا الوطن الكريم، الذي مر بمراحل اختبار ومنعطفات أثبتت بأنه القادر دوما، بوفاء شعبه، ورصيده القيمي، وحراب جيشه أن يصون نموذجه وتجربته.

فهي ثلاثية المعرفة والقوة والثروة، وهي مبدأ حكم يستقي حضوره من التزامه بالإنسان أولا .. بعيدا عن عناوين التطرف التي تتغذى إما على أحلام طوباوية، أو تتقاطع مع مشاريع الخارج، وهذا البلد تأسس ليكون رصيدا وأملا لأمته، وإنسانها.

الأردن اليوم سيواصل دوره في تجاوز ظواهر وأنماط وأزمات هدفها عدم الاستقرار السياسي في المنطقة ومؤكداً بأنه عنوان حضاري في المشرق العربي، بقي حاضراً، بعد نحو مئة عام وأكثر من تأسيسه.











طباعة
  • المشاهدات: 3268
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-12-2025 08:35 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم